سياسة عربية

وزير الإعلام السعودي: القدس في قلب الملك سلمان وولي العهد

العواد: السعودية تدعم فلسطين بشكل مستمر- "سبق"

قال وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد العواد، إن المملكة العربية السعودية تدعم القضية الفلسطينية بشكل مستمر منذ عهد الملك عبد العزيز، مضيفا: "سنسعى بكل جهدنا من أجل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه التاريخية".

ونقل موقع "سبق" السعودي عن العواد قوله: "القدس في قلب الملك سلمان وولي عهده الأمين والشعب السعودي، وهي قضية راسخة في سياسة المملكة العربية السعودية، ولا يمكن أن يكون هناك سلام عادل وشامل في المنطقة إلا بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفي كل منعطفات الأزمات الفلسطينية يتداعى السعوديون –قيادة وشعبا- لمساعدة إخوانهم الفلسطينيين دون منة أو مزايدة؛ تلك استحقاقات العروبة والإسلام".

ودعا الوزير السعودي "الإعلام العربي إلى القيام بدوره في إبراز حقوق الشعب الفلسطيني؛ لئلا تترك هذه القضية تضيع بين المتاجرين بها؛ لأن العرب أولى بقضية فلسطين، وهم الأقدر في التعبير عنها سياسياً وإعلامياً، سواء في الداخل أو الخارج".

 

اقرأ أيضا: رويترز: السعودية ضالعة في قرار ترامب الأخير حول القدس

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤولين فلسطينيين قولهم، إن الرياض تعمل منذ أسابيع خلف الكواليس لدفعهم لتأييد خطة سلام أمريكية وليدة، رغم تنديدها العلني بخطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وقال المسؤولون الفلسطينيون الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفلسطيني محمود عباس ناقشا بالتفصيل صفقة كبرى من المقرر أن يكشف عنها ترامب وصهره ومستشاره جاريد كوشنر في النصف الأول من عام 2018.

وقال مسؤول منهم إن الأمير محمد طلب من عباس إبداء دعمه لجهود السلام التي تبذلها الإدارة الأمريكية عندما التقيا في الرياض في تشرين الثاني/ نوفمبر، وقال مسؤول فلسطيني آخر إن الأمير محمد قال لعباس: "كن صبورا سوف تسمع أخبارا جيدة. ستمضي عملية السلام".

 

اقرأ أيضا: الفيصل يرد على اتهام السعودية بتأييد قرار ترامب حول القدس

والسبت الماضي نشرت صحيفة "لي اوكي ديلا غويرا" الإيطالية، تقريرا سلطت من خلاله الضوء على الاتصالات الخفية بين ابن سلمان وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي ساهمت في تشكيل ملامح إسرائيل الجديدة.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن التقارب الإسرائيلي السعودي، الذي كان برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، توج بإهداء القدس عاصمة لإسرائيل. ويعزى هذا التقارب بالأساس إلى عزم السعودية على الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، مما جعلها ترمي بالقيم الإسلامية عرض الحائط وتتحالف مع إسرائيل.


اقرأ أيضا: رسالة أمريكية تكشف دفاع ملك السعودية عبدالعزيز عن فلسطين

من جهته رد مدير الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، على الاتهامات التي وجهت لبلاده بأنها أيدت إعلان ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلا: "البيان الملكي وموقف السعودية الثابت منذ قيام دولة إسرائيل في 1948، يناقض الاتهام بأن بلاده وافقت على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس".

وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "نحن ندعم بقوة وكنا كذلك دائما، دولة فلسطينية بعاصمة القدس الشرقية، فكيف لشخص أن يصل من هناك إلى الاعتماد بأن السعودية وافقت على بيان الرئيس ترامب؟ لا أعرف كيف".