في تصريحات تبدو دفاعاً عن الملياردير والأمير السعودي المحتجز، الوليد بن طلال، قال الملياردير بيل غيتس، إن "الوليد" كان شريكاً هاماً في العمل الخيري لتحسين الظروف الصحية حول العالم.
وفي تحركات مفاجئة، بداية الشهر الجاري، قالت الحكومة السعودية إنها حملة على الفساد، أوقفت المملكة عدداً كبيراً من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين، بتهمة الاستيلاء على المال العام والرشوة واستغلال النفوذ، وقائمة من الاتهامات الأخرى.
وأوضح مؤسس شركة "مايكروسوفت" في بيان نقلته شبكة "بلومبيرغ"، الثلاثاء، أن رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال كان شريكاً مهماً في العمل الخيري الذي تقوم به مؤسسته بشأن ضمان حصول الأطفال في جميع أنحاء العالم على لقاحات صحية تنقذ حياتهم.
وأضاف أنهم عملوا معاً من أجل المساعدة في وقف انتشار شلل الأطفال والحصبة وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وكان الملياردير الوليد بن طلال الذي يمتلك حصة في شركات مثل "سيتي جروب" و"تويتر"، من بين عشرات الأمراء والوزراء ورجال الأعمال الذين تم القبض عليهم مؤخراً في الحملة التي دشنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمواجهة الفساد بالمملكة.
اقرا أيضا : ديلي ميل: مرتزقة أجانب يعذبون أمراء السعودية المعتقلين
ورغم أنه لم يصدر أي بيان من الموقوفين منذ إلقاء القبض عليهم بداية الشهر الجاري، لكن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أعلن قبل أيام، أنه من المتوقع أن تصل حصيلة التسويات في قضايا الفساد التي تحقق فيها المملكة حاليا إلى حوالي 100 مليار دولار.
وكشفت معلومات حصلت عليها "عربي21"، أن موجة الاعتقالات التي تطال الأمراء ورجال الأعمال في السعودية، وبأوامر مباشرة من ولي العهد السعودي بدأت مؤخراً حملة اعتقالات جديدة طالت سيدات في الأسرة السعودية الحاكمة، حيث تم إخلاء فندق جديد غير "الريتز" من أجل إيواء الأميرات المعتقلات.
وقال مصدر سعودي في تصريحات سابقة لـ"عربي21" إن الاعتقالات في صفوف الأميرات من السيدات تركزت في أوساط بنات الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي سبق أن تم اعتقال أبنائه من الذكور ويقيمون حاليا في فندق "الريتز"، كما تركزت أيضا في بنات الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز.
ويبدو أن أبناء كل من عبد الله وسلطان، وهم أبناء عمومة الأمير محمد بن سلمان، هم الأكثر معارضة لتوليه الحكم في السعودية، حيث طالتهم الاعتقالات ذكورا وإناثاً.
في نفس السياق، قالت مصادر مطلعة، إن فرنسا منحت نجل الملك الراحل عبد الله، الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب حق اللجوء.
وطلب الأمير عبد العزيز مع بدء حملة الاعتقالات التي طالت أمراء ورجال أعمال من ولي العهد محمد بن سلمان إذنا خاصا بالسفر لفرنسا بقصد العلاج.
وقالت المصادر إن الأمير عبد العزيز قرر المكوث في فرنسا والتقدم بطلب لجوء وأن الحكومة الفرنسية وافقت على ذلك.