شن قائد حركة "النجباء" العراقية، أكرم الكعبي، هجوما حادا على السعودية، وتحديدا وزير الدولة، ثامر السبهان، خلال زيارته إلى بيروت.
وزعم الكعبي أن غالبية الشخصيات السعودية التي أُرسلت للعمل في العراق هي شخصيات دُرّبت داخل المخابرات الأميركية، وعملت في أميركا، "سواء أكان عملها دبلوماسيا أم مخابراتيا".
واعتبر الكعبي في حوار مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن السفير السعودي السابق لدى العراق، ثامر السبهان، هو نموذج على ذلك.
وقال الكعبي الذي يتواجد في بيروت لحضور مؤتمر "اتحاد علماء المقاومة"، إن "كل الشخصيات التي ركّزت على الملف العراقي شخصيات أميركية مخابراتية واجهتها سعودية، في محاولة لإيجاد مقبولية داخل العراق".
وأضاف أن "خروج السبهان من البلد لا يعني انتهاء مشروعه، بل هو مستمر، والسفير الجديد يُديره السبهان أصلا، لأنه بلا حول ولا قوة، بل هو واجهة".
وبحسب الكعبي، فإن الأميركيين "يشغّلون دولة كاملة كالسعودية لخدمتهم، وذلك لترسيخ فكرة واحدة يدفعون عليها أموالا كثيرة وهي تعزيز مفهوم الوطنية بالعداء لإيران والولاء للسعودية وأميركا".
وعاد الكعبي لمهاجمة وزير الدولة السعودي، ثامر السبهان، قائلا إنه شخصية "أمنية مخابراتية"، جاء لتنفيذ أجندة أمريكية في العراق بطريقة "وقحة"، على حد وصفه.
واتهم الكعبي، السبهان بمحاولة شراء ولاءات وجوه العشائر في شمال وجنوب العراق، عبر تقديم الأموال لهم، وإنشاء مراكز ثقافية، ومشاريع اقتصادية.
وفي سياق آخر، أرجع الكعبي الفضل إلى إيران، وتحديدا قاسم سليماني، في إفشال استقلال إقليم كردستان.
وهاجم الكعبي، مسعود بارزاني، واصفا الخطوات التي اتخذها مؤخرا بـ"الحمقاء"، ومتهما إياه بالتبعية للولايات المتحدة واسرائيل.
واعتبر الكعبي أن المناطق التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها، تحتاج إلى "ثورة وحركة ثقافية واجتماعية، لتنظيف العقول الملوثة بسببه".
بعد ربع قرن من القطيعة.. ماذا وراء تقارب الرياض وبغداد؟
السعودية تسمح لمواطنيها الشيعة بالتوجه مباشرة إلى النجف
وصول طائرة سعودية إلى بغداد للمرة الأولى منذ 27 عاما