أظهر مسح جديد لشركة "إبسوس" العالمية للأبحاث انقساما
حول العالم فيما يخص تأثير الدين على سكان العالم، وميلا أوروبيا وغربيا نحو اعتبار الدين سببا للأضرار أكثر منه جلبا للمنفعة.
وأظهرت الأرقام أيضا أن الهند تؤيد وجهة النظر الغربية فيما يتعلق بأن الدين "ضار". لكن ورغم الانقسام الواضح في الآراء، فقد أجمع غالبية المستطلعة آراؤهم أنهم "متسامحون" تجاه أصحاب الديانات الأخرى، بحسب ما ترجمته "
عربي21".
وحلت بلجيكا على رأس دول أوروبا التي تعتبر الدين "ضارا"، إذ أجاب ثلثا الشريحة المستطلعة بأن الدين يسبب الضرر بنسبة وصلت 68%، تلتها كل من ألمانيا وإسبانيا وأستراليا بنسبة 63%، أما في ذيل القائمة فقد حلت اليابان بواقع واحد من كل أربعة أشخاص يرى أن الدين يسبب الضرر وبنسبة بلغت 26% فقط، تلتها روسيا وكوريا الجنوبية بنسبة 36%.
وانقسمت الشريحة المستطلعة مناصفة بخصوص تأثير الدين على الأخلاقيات في بلادهم، إذ وافق 50% منهم على أن الممارسات الدينية تعتبر عاملا مهما في أخلاقيات الناس، وعلى رأسهم الهند وجنوب إفريقيا.
وقال النصف الآخر إنهم لا يوافقون على أن للدين تأثيرا على أخلاقيات المجتمع، وعلى رأسهم اليابان والسويد بنسبة 15% و31% على التوالي.
وبالرغم من الانقسام الكبير والواضح في الأرقام، فقد أجمعت غالبية الشريحة المستطلعة آراؤهم على أنهم متسامحون مع أصحاب الديانات الأخرى، وقال 74% منهم إنهم يشعرون بأريحية تامة عند تواجد أشخاص من ديانة مختلفة بالقرب منهم.
وعلى رأس "المتسامحين" جاءت جنوب أفريقيا بنسبة 90% تليها صربيا بنسبة 89% والولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 88% بينما حلت فرنسا في ذيل القائمة بنسبة 63%.
وحول احترام المتدينين قال واحد من ستة حول العالم، بنسبة 16%، إنهم يفقدون احترامهم للأشخاص إذا ما تبين أنهم غير متدينين، وعلى رأسهم الهند بنسبة 46% تليها تركيا بنسبة 24%، فيما أظهرت النتائج أن المستطلعين في هنغاريا والسويد هم الأكثر احتراما لغير المتدينين، حيث قال 6% و7% فقط من البلدين على التوالي إنهم لا يحترمون غير المتدينين.
ووافق الهنود والجنوب إفريقيين على السؤال: "ديني يعبر عني كشخص" بنسبة 70% و66% على التوالي، أما اليابانيون فلم يوافقوا على أن دين الفريد يعبر عنه كشخص، تلتيها السويد ثم بريطانيا وفرنسا.
ووافق ثلث الشريحة تقريبا على أن الدين يجعل من الأشخاص "مواطنين أفضل"، وعلى رأس الموافقين الهنود، تلاهم الجنوب إفريقيين بينما على رأس رافضي ذلك اليابان بنسبة 16%.