سياسة عربية

مجددا.. بهجت سليمان يهاجم الأردن ويكيل الاتهامات

سبق لسليمان وهو جنرال أمن متقاعد أن هدد الرئيس الأمريكي والعاهل الأردني بالاغتيال- أ ف ب
شن سفير النظام السوري السابق المطرود من الأردن بهجت سليمان هجوما لاذعا على الرسميين الأردنيين، طالبهم فيه بتعلم "الكرامة والشرف والعزة من سوريا الأسد".

وقال سليمان وهو لواء متقاعد في مقال على أحد المواقع السورية عنونه بـ"تعلموا أيها الرسميون الأردنيون ألف باء العزة والكرامة والشرف، من سورية الأسد، ومن دبلوماسييها بشكل خاص".

وانتقد سليمان ما قال إنها تصريحات صادرة عن مصادر حكومية أردنية قالت إن "سوريا ستكون أفضل حالا ، لو تعلم دبلوماسيوها إغلاق أفواههم"، معلقا على ذلك بالقول " هل هناك وقاحة حكومية أكثر من قول كهذا ؟!"، متابعا " تعلموا أيها الرسميون الأردنيون ، ألف باء العزة والكرامة والشرف ، من سورية الأسد بشكل عام ، ومن دبلوماسييها بشكل خاص" .

اقرا أيضا: الأردن يستدعي القائم بالأعمال بسفارة النظام السوري بعمان


وأضاف "كفاكم مكابرة لسبع سنوات عجاف ، كنتم فيها رأس حربة الحرب العالمية العدوانية الإرهابية على الجمهورية العربية السورية، واحتضنتم الإرهاب والإرهابيين وكنتم أداة مسمومة ضد الشعب السوري و الجيش السوري و الوطن السوري ، لصالح الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والقطري والبريطاني و الفرنسي والتركي" .

ونصح سليمان الدولة الأردنية بـ"الاعتراف بالخطأ والخطايا وعدم التوهم بالقدرة - بعد اليوم - على خداع أحد من الشعب الأردني الشقيق وشرفائه الوطنيين ، عبر تسويق وتظهير تبعيتكم المطلقة للمحور الصهيو/أطلسي ، بأنها قرار أردني مستقل، فقد ذاب الثلج ، وبان المرج" على حد وصفه .

وكانت  وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، استدعت الأحد الماضي، القائم بالأعمال في سفارة النظام السوري بالعاصمة عمان، أيمن علوش، على خلفية تصريحات اعتُبرت "مسيئة" للمملكة. 

وأبلغت الخارجية "علوش" "احتجاجا شديد اللهجة على التصريحات التي أدلى بها، واعتبرتها إساءة للأردن ومحاولة مدانة لتشويه مواقفه". 

كما أبلغت الخارجية الأردنية الدبلوماسي السوري، وفق المصدر ذاته، بـ"ضرورة الالتزام بالأعراف والمعايير الدبلوماسية في تصريحاته وتصرفاته، وأنها ستتخذ الإجراءات المناسبة وفق الأعراف والقوانين الدبلوماسية إذا ما تكررت الإساءة، وإذا لم يلتزم هذه الأعراف". 

وكان القائم بأعمال السفير السوري بعمان أيمن علوش سخر من المصالحة الفلسطينية التي جرت في غزة الإثنين الماضي، قائلا خلال ندوة عقدت في العاصمة عمان مساء السبت: "نتمنى ألا يصبح فريق الوحدات هو الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني"، مستدركا: "نحن مع أي توافق فلسطيني توافقا لقضيتنا".
 
وشكك علوش بالدور الأردني في حرب (تشرين) سنة 1973، قائلا إن "الأردن كمشاركة شارك، لكن كقتال وإطلاق نار لا أعلم". قبل أن يحيل السؤال إلى عسكري أردني متقاعد من بين الحضور، ليؤكد بدوره أن "الطيران الأردني لم يطلق أي طلقة في عمق فلسطين المحتلة"، ليتسبب ذلك في حالة استياء، مما دفع منظمي الندوة لتدارك الموقف والإشادة بالدور الأردني في حرب تشرين، مما دفع علوش للاعتذار.

وفي نهاية أيار/مايو 2014، طرد الأردن سفير النظام السوري لديه، بهجت سليمان، بعد تحذيرات متكررة له بعدم تجاوز الأعراف الدبلوماسية، ليتم تخفيض مستوى العلاقات إلى درجة القائم بالأعمال. 


وسبق لسليمان أن شن هجوما على العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حين هدد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب والملك عبدالله الثاني بالاغتيال.

اقرأ أيضا: جنرال أمني وسفير سابق للأسد يهدد ترامب.. وملك الأردن


وقال سليمان حينها في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر: "إذا بقي البعض من إدارة ترامب يتحدثون عن رحيل الأسد فلن يطول الزمن بترامب".

وأطلق سليمان سيلا من التهديدات بحق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في حال رضي أن يكون "رأس حربة إسرائيل" على حد وصفه.

وقال في تغريدة: "ملك عبد الله الأردن في خطر إذا ارتضى مجددا أن يكون رأس حربة إسرائيل".

ونعت سليمان الملك عبد الله باسم إسرائيلي للسخرية منه وقال: "عبدالله آل جدعون هو أداة إسرائيل التي جرى نفض الغبار عنها، مجددا في الجنوب السوري".