محلل إسرائيلي: توقيت حل إدارية حماس سيحرج عباس مع ترامب
غزة - عربي21 - أحمد صقر18-Sep-1706:49 PM
شارك
توقيت حل حماس لجنتها الإدارية جاء قبل أيام من لقاء مزمع بين ترامب وعباس وخطاب للأخير بالجمعية العامة للأمم المتحدة- عربي21
حاز قرار حركة المقاومة الإسلامية حماس حل اللجنة الإدارية بغزة، على اهتمام مستمر للمحللين والصحافة الإسرائيلية، وسط قراءات متباينة لأهمية الخطوة وتأثيرها على السياق العام للمصالحة ومستقبل القطاع.
وفي تحليل نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، أوضح المحلل الإسرائيلي البارز آفي يسسخاروف، أن "قرار حماس المفاجئ بحل اللجنة الإدارية له أهمية خاصة، تكمن بكونه جاء قبل أيام قليلة من لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في نيويورك بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقبيل خطابه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن "قرار حماس في شهر مايو الماضي والقاضي بتشكيل لجنة إدارية لإدارة قطاع غزة بدلا من حكومة عباس في رام الله، دفع السلطة الفلسطينية إلى تقليص تمويلها إلى القطاع، ما أثار أزمة الكهرباء الأخطر على الإطلاق التي شهدها القطاع".
وحتى "لو تم التعامل باستخفاف وتشكيك مع التزام حماس بتفكيك اللجنة الإدارية لكنه تنازل كبير من قبل حماس، رغم أن القرار لا يبشر برحيل الحركة عن قطاع غزة"، وفق يسسخاروف الذي اعتبر أن "المشكلة الرئيسية مع التوقيت من وجهة نظر فتح، هي أنه بعد ثلاثة أيام من المقرر أن يلتقي عباس بترامب".
وأضاف: "لا يمكن للمرء إلا أن يتصور كيف سيُنظر إلى لقاء عباس مع ترامب إذا كان وافق لتوه على تشكيل حكومة توافق مع حماس، وخاصة إذا تحدث عن المصالحة معها في خطابه بالأمم المتحدة".
وأوضح يسسخاروف، أن "عباس سيسعى للحصول على أجوبة من ترامب حول التزام إدارته غير المعلن بحل الدولتين"، منوها إلى أنه "سيكون من الغريب لعباس أن يتحدث عن دولة فلسطينية بعد أن وافق على مشاركة السلطة مع حركة تدعو إلى تدمير إسرائيل (حماس)".
وبناء على ذلك، رجح المحلل أن "تحاول فتح في الأسبوع المقبل على الأقل، المماطلة في أي مفاوضات مع حماس لتجنب التوصل إلى اتفاق على الفور، حتى لو كان ذلك فقط للسماح بأن يمر اللقاء مع ترامب دون مشاكل".
وأشار يسسخاروف، إلى أنه في "أي اتفاق بين حماس وفتح، الشيطان يكمن في التفاصيل"، مؤكدا أن "قيادة حماس اليوم؛ مع إسماعيل هنية ويحيى السنوار، تختلف بشكل جذري عن قيادة سلفهما خالد مشعل، حيث أثبت السنوار أكثر من مرة أن الصعود إلى السلطة يحول بشكل جذري منظور الشخص وأولوياته"، وفق تقديره.
ورأى المحلل، أن "هنية يدرك أن الأزمة الاقتصادية الحادة (التي تعاني منها غزة) يمكن أن تنتهي بواحدة من طريقتين؛ حرب مع إسرائيل؛ وهذا الخيار يمكن أن يقوض قيادة الحركة ويحول السكان ضدها، أو ربيع غزة والذي قد يأتي بنتائج مماثلة".
واعتبر أن "أفضل ما يمكنه القيام به في ظل هذه الظروف هو التوصل إلى تسوية، حتى لو اعتبر آخرون ذلك إذعانا".
وأعلنت حركة "حماس" فجر الأحد، حل اللجنة الإدارية التي تدير قطاع غزة المحاصر منذ 11 عاما، مطالبة الحكومة الفلسطينية بالقدوم إلى غزة؛ و"ممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا".
وأوضحت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، أن هذا الإعلان يأتي "استجابة للجهود المصرية، بقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية"، مؤكدة أن مصر "حرصت على تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".
وأبدت الحركة موافقتها على إجراء الانتخابات العامة، معربة عن استعدادها لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة "فتح"، حول "آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاتها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011م كافة".