سياسة عربية

الحجاج المغاربة غاضبون من شركات الحج .. والحكومة توضح 

شكاوى الحجاج المغاربة تكررت بسبب سوء الخدمات والإهمال من طرف الوفد الرسمي- أرشيفية
انتهى موسم الحج ولم تنته احتجاجات الحجاج المغاربة الغاضبين من سوء الخدمات التي تقدمها الحكومة المغربية، التي وجدت نفسها محرجة أمام الحجاج وعائلاتهم ما اضطرها إلى تقديم توضيحات تشرح فيها ما يجري في الأراضي المقدسة.

غضب الحجيج

رصدت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الحجاج المغاربة وهم يحتجون أمام مقر البعثة المغربية بمشعر "منى"، وذلك بسبب سوء التغدية، والغياب التام للمسؤولين المغاربة المرافقين لهم. وكشفت مقاطع فيديو جديدة تداولتها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي (يوتيوب، فيسبوك، تويتر) استمرار معاناة عدد من الحجاج المغاربة بمكة المكرمة، حيث اضطر عدد من الحجاج المسنين إلى النوم على جنبات الشوارع بمنطقة منى، واتهموا مسؤولي البعثة الرسمية المغربية بالتخلي عنهم.

وأوضح مغربي بمنى عبر شريط فيديو، أن البعثة المغربية تخلت عن عدد من الحجاج في شارع الملك عبد الله بمنى، حيث أظهر الفيديو وجود مسنين مغاربة يفترشون الأرض في وضعية مزرية في ظل تواجد الأزبال بالقرب منهم، في حين حل بعض أفراد الأمن السعودي بعين المكان لمراقبة الوضع دون أن يتدخلوا.

معاناة "منى"

انضافت إلى إعلان أزيد من 300 حاج مغربي أنهم مباشرة بعد وصولهم إلى الديارة المقدسة، وقعوا ضحية عملية "نصب"، كما وصفوها. وكشف الحجاج أن عملية النصب تجلت في رفض أحد فنادق مكة التي تعاقدت معها وكالات أسفار مغربية، استقبال الحجاج بدعوى أنه محجوز لحجاج دولة قطر.



ولم تتوقف مصائب الحجاج المغاربة عند هذا الحد، بل إنه بالتزامن مع عملية الاحتيال بمكة، عاش حوالي 240 حاجا لحظات عصيبة بعد إخبارهم بعدم شغور الغرف المحجوزة لهم بأحد فنادق المدينة المقدسة، وهو ما دفع عددا منهم إلى الاحتجاج والمطالبة باستدعاء الأمن وإخبار السفارة المغربية بالسعودية.

الحكومة: ظروف الحج مريحة

وأوضح وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج الذي يترأس الوفد المغربي الرسمي إلى الديار المقدسة، أن نحو نصف الحجاج المغاربة، غادروا اليوم منى "في ظروف مريحة"، متعجلين إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع واختتام مناسكهم.

وقال الأعرج في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، الأحد، إن "باقي الحجاج المغاربة من غير المتعجلين، فضلوا البقاء في مشعر منى لاستكمال نسك رمي الجمرات الثلاث في ثالث أيام التشريق قبل أن يتوجهوا بعدها إلى مكة لأداء طواف الوداع".

وأضاف الوزير أن الحجاج المغاربة البالغ عددهم 32 ألفا حاجا وحاجة أدوا نسك رمي الجمرات خلال اليومين الماضيين، "في ظروف سلسة ولم يتم رصد أي حالات غير عادية في صفوف الحجاج المغاربة".

وأشار المتحدث إلى أن بعثة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والبعثتين الطبيتين المدنية والعسكرية "تتواصل بشكل دائم مع الحجاج المغاربة خلال إقامتهم في منى وتتابع أحوالهم عن كثب".

من جهته؛ أشاد رئيس الوفد الرسمي إلى الحج بجودة الخدمات التي توفرها السلطات السعودية للحجيج ومستوى التنظيم "الجيد والمحكم" لإدارة الحشود في مختلف مراحل الحج، إضافة إلى تنسيقها الدائم وتواصلها المستمر مع بعثات الحج.

وتكررت في السنوات الأخيرة شكاوى الحجاج المغاربة من سوء الخدمات، والإهمال من طرف الوفد الرسمي المغربي.

هذا وأعلنت السلطات السعودية في وقت سابق من الأحد، نجاح موسم الحج الحالي، بفضل "توظيف كل إمكاناتها وطاقاتها المادية والبشرية والتقنية لخدمة ضيوف الرحمن وأداء مناسكهم في أفضل الظروف".