رياضة دولية

هكذا تضامن مشجعو الجزائر مع قطر والقدس بمباراة زامبيا (صور)

تتخذ الدبلوماسية الجزائرية موقفا محايدا وداعيا للحوار في الأزمة الخليجية- أرشيفية
على الرغم من كونه حدثا رياضيا بحتا لا علاقة للمتنافسين فيه بأزمة دول الخليج أو حتى فلسطين، أبى مشجعون جزائريون في مباراة بلادهم مع زامبيا اليوم السبت، إلا التذكير بالقدس والأقصى وفلسطين دون نسيان تأكيد الوقوف إلى جانب قطر ضد الحصار المفروض عليها.

وكان لافتا في المباراة التي من شأن الفائز فيها الاقتراب أكثر من التأهل لمونديال روسيا 2018 لكرة القدم، حمل مشجعين جزائريين للوحة حملت صورة قبة الصخرة المشرفة يحيط بها العلمان الجزائري والقطري كتب عليها "نحن الجزائر الأبرار مع قطر الأحرار وضد تسلط دول الحصار".

ويلعب المنتخب الجزائري ضمن تصفيات أفريقيا لكأس العالم لكرة القدم 2018، ويخوض مباراة حاسمة ضد مضيفه منتخب زامبيا صاحب الأرض والجمهور والمعروف عنه بالمنتخب العنيد.

وتميل شرائح مجتمعية كبيرة داخل الجزائر ضد مواقف وتبريرات دول الحصار وسياسات المقاطعة التي تنتهجها منذ نحو شهرين ضد قطر.

وكانت تصريحات مثيرة للسفير السعودي في الجزائر وصف فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس بـ"الإرهابية"، جدلا في البلاد، وطالب حزبان إسلاميان باستدعائه، فيما أطلق نشطاء "هاشتاغ" ضده تحت عنوان "طبعا مقاومة".

وجاء تصريح السفير السعودي سامي الصالح، في حوار مع تلفزيون "النهار" الخاص حين وجه له سؤال: هل "حماس" إرهابية؟ فأجاب: "طبعا.. هي على القائمة (قائمة الإرهاب) إذا كانت تسعى إلى خلق المشاكل".

وأضاف: "حق المقاومة مكفول لمنظمة التحرير، وليس الجلوس في فندق 5 نجوم في قطر، وأن يدير المؤامرات من هناك، المفروض أن يجلس مع شعبه، ويقدم قضيته أمام شعبه"، في إشارة إلى استضافة قطر عددا من قيادات "حماس"، بينهم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق للحركة.

وقال ناصر حمدادوش، رئيس الكتلة النيابية لحركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر)، في بيان له: "على السفير السعودي أن يحترم شعور الشعب الجزائري تجاه القضية المركزية، وهي قضية عقائدية، تصل إلى درجة الوفاء بمقولة الرئيس الراحل هواري بومدين بأن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة".

وأضاف: "لا نريد أن يتم الزّجّ بالدولة الجزائرية في هذه المواقف المخزية تجاه القضية الفلسطينية، ولا الانخراط في هذا المسعى الانبطاحي أمام إسرائيل".

ودعا حمدادوش السفير السعودي إلى "سحب تصريحه العدائي تجاه المقاومة الفلسطينية، وألا يستغل منصبه الدبلوماسي في الجزائر للترويج لتوجّهات غير عربية ولا إسلامية".

كما طالب الخارجية الجزائرية "باستدعاء هذا السفير، وتنبيهه إلى خطورة هذه التصريحات على أرض الجزائر، وهي تصريحات ومواقف غير مرحّب بها".

وتتخذ الدبلوماسية الجزائرية موقفا محايدا وداعيا للحوار في الأزمة الخليجية، في الوقت الذي وصف فيه وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل الأزمة بأنها "معقدة وتتطلب مزيدا من الوقت".

وأكد مساهل أن "الجزائر تقف على مسافة واحدة من الدول العربية، ولا تتدخل في شؤونها الداخلية".