عبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل
هنية عن رفض حركته لكل الإجراءات والسياسات الإسرائيلية في المسجد
الأقصى، داعيا الفصائل الوطنية والإسلامية للاجتماع "الفوري" في مصر أو لبنان، للاتفاق على استراتيجية لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
وقال هنية خلال خطبة الجمعة من أحد مساجد غزة، إن هذا الاجتماع يهدف إلى وضع سياسة واستراتيجية لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية للاستيلاء على المسجد الأقصى.
وطالب هنية الدول العربية والإسلامية بتحمل "مسؤولياتها والقيام بواجباتها تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس".
وقال إن "معركة الأقصى التي يقودها المرابطون أمام أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس، تهدف إلى كسر الإجراءات الإسرائيلية في المسجد لتنفيذ مخططات التقسيم المكاني والزماني فيه".
وجدد هنية رفض حركة حماس لأي مشروع يستهدف إنجاز "المصالحة التاريخية" مع إسرائيل، خاصة المشروع الذي أطلق عليه مؤخرا اسم "
صفقة القرن".
اقرأ أيضا: شهيدان بمواجهات بالضفة والقدس في جمعة الغضب (شاهد)
أقوال هنية جاءت بالتزامن مع استشهاد فلسطينيين اثنين خلال المواجهات المتواصلة مع الاحتلال في الضفة الغربية والقدس، خاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك في إطار "جمعة الغضب" التي دعت إليها أطياف فلسطينية نصرة للأقصى ورفضا لإجراءات الاحتلال على أبوابه، فيما أصيب العشرات برصاص الاحتلال ومستوطنيه.
واندلعت ظهر الجمعة مواجهات عنيفة بين آلاف الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي اعتدت على المصلين الذين احتشدوا في شوارع مدينة القدس المحتلة والحواجز المؤدية إليها من مدن الضفة الغربية المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال قد عمدت قبل أيام على وضع بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك في إطار سياسة التضييق التي تمارس على المرابطين ورواد المسجد الأقصى المبارك، حيث أعلن المقدسيون رفضها وعدم الخضوع لإجراءات الاحتلال الجديدة في الأقصى المبارك.
اقرأ أيضا: مظاهرات في مدن عربية وإسلامية نصرة للأقصى (شاهد)
وكان ما يسمى بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" صادق في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، على عدم إزالة البوابات الأمنية التي ثبتتها شرطة الاحتلال أمام المسجد الأقصى.
وأفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية فجر الجمعة، أن "الكابينيت" الذي اجتمع برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ قرر الإبقاء على البوابات، وطلب من الشرطة وضع خطة للسيطرة على الأوضاع في مدينة القدس المحتلة، ومنع تفجر الأوضاع فيها.