قال نائب رئيس مليشيات
الحشد الشعبي أبو مهدي
المهندس، الاثنين، إن الانجازات التي تحققت ضد تنظيم الدولة لم تتحقق، لولا دعم وجهود إيران وحزب الله وإسنادهما للحشد الشعبي.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها المهندس خلال كلمة له ألقاها في ندوة على هامش مؤتمر اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، المنعقد في مدينة مشهد الإيرانية.
وأضاف المهندس: "نبارك بالانتصارات التي تحققت في العراق ونشكر الإمام السيد علي الخامنئي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على مساندتهما لنا في المعركة ضد تنظيم الدولة".
وأردف بأن المعركة ضده لا تزال بالجانب العسكري في العراق وأن "تهديد التنظيم للمدن مستمر خاصة كربلاء والنجف، ولدينا معلومات عن تجمعات للتنظيم غربي هذه المناطق لغرض استهدافها".
وحذر نائب رئيس الحشد الشعبي من أنه في "الفترة القادمة نحن مقبلون على فتن سياسية وطائفية"، لافتا إلى أن "أمريكا تريد البقاء في العراق والجيش الأمريكي يريد العودة إلى العراق".
وتابع: "سنقف ونمنع بكل قوة المخطط الأمريكي للسيطرة على الحدود العراقية السورية وتشكيل منطقة خاصة بالنفوذ الأمريكي"، وقال: "يتهموننا بأننا فتحنا طريق دمشق-بغداد وسنؤمن هذا الطريق وسنحافظ على علاقتنا مع السوريين واللبنانيين".
واتهم المهندس "أمريكا بالعمل على تحجيم الحشد الشعبي وتقسيمه"، لافتا إلى أن "المرحلة المقبلة ستشهد دورا إقليميا عراقيا هاما في دعم سوريا"، حسبما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأشار إلى أن "فئات من السياسيين العراقيين سيبدأون الانتخابات بالتهجم على الحشد الشعبي"، موضحا أن "من يتفاعل مع المشروع الأمريكي سيهاجم الحشد في هذه الفترة".
"صواريخ أمريكية"
وأوضح نائب رئيس الحشد الشعبي أن "أمريكا تريد سرقة الانتصار الذي تحقق على أيدي مقاتلي الحشد الشعبي الذين دخلوا اليوم كقوات عسكرية إلى مناطق متنازع عليها".
وعلى صعيد آخر، كشف المهندس، في تصريحات نقلتها مواقع محلية عراقية، عن نصب أمريكا
منظومة صواريخ على طريق
عمان-بغداد بهدف تأمينه، لافتا إلى أن "طريق دمشق-بغداد مفتوحة ومؤمنة".
وقال المهندس: "سنقف ونمنع بما أوتينا من قوة المخطط الأمريكي للسيطرة على الحدود العراقية السورية"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة الأمريكية نشرت منظومة صواريخ أرض-أرض لتأمين الطريق من عمان إلى بغداد".
وتعليقا على هذا الموضوع، نفى رئيس اللجنة الأمنية في محافظة الأنبار صحة الأنباء التي ذكرها نائب رئيس مليشيات الحشد الشعبي، عن نشر منظومة صواريخ أمريكية.
وقال راجع العيساوي في حديث لـ"
عربي21" إن "هذه المعلومات غير دقيقة، حتى الآن لا توجد قوات أمريكية على الطريق السريع (طريق يمر في الأنبار ويربط بغداد بعمان)، ولا على الطرق الرابطة".
وأضاف أن "القوات الأمريكية متواجدة في قاعدة عين الأسد فقط (غرب الأنبار)، أما في الطرقات فهي قوات عراقية فقط"، لافتا إلى أن "قوات أمريكية ودولية متمركزة قرب منفذ الوليد الحدودي الرابط بين العراق وسوريا".
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، موفق الربيعي، قد كشف في وقت سابق أن شركة "أوليف" الأمنية هي نفسها شركة "
بلاك ووتر".
وارتكب عناصر "بلاك ووتر" مجزرة بحق 14 عراقيا عُزلًا في أيلول/ سبتمبر من عام 2007، حيث فتحوا النار على عدد من السيارات المدنية بطريقة عشوائية وسط بغداد.
وأوضح الربيعي أن "بلاك ووتر" غيرت اسمها بداية الأمر إلى "كونستالس" وبعد شراء شركة "أوليف" أو "الزيتونة" بالعربية، باتت الشركة الأمريكية جاهزة للعودة مجددا إلى الساحة العراقية بحلتها الجديدة.
ولفت عضو اللجنة الأمنية إلى أن "أوليف" تمكنت من الحصول على مناقصة استلام وصيانة وتأمين الخط الدولي الذي يصل بغداد بالعاصمة الأردنية عمّان.
يشار إلى أن شركة "أوليف" الأمنية، مقرها دولة الإمارات، ونشاطها الأساسي في العراق، لتقديم خدمات حماية أمنية للمنشآت والإدارات الحكومية والشخصيات.