اتهم الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، الولايات المتحدة "بإذكاء النار" في الأزمة بين قطر ودول الخليج، وقال إنه يشعر "بخيبة أمل شديدة" تجاه الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب.
وقال، في تصريحات بثتها شبكة تلفزيون "سي إن إن"، إن الولايات المتحدة "يجب أن تكون القائد الذي يحاول كسر هذا الحصار وألا تجلس وتراقب ما يحدث وتسكب الوقود على النار".
وخاض ترامب الأسبوع الماضي في أسوأ نزاع عربي خليجي في سنوات وأشاد بالضغط على قطر التي تتهمها السعودية والإمارات العربية والبحرين بدعم إيران وتمويل جماعات إسلامية وهي اتهامات تنكرها الدوحة.
وأضاف الباكر أنه لا يرغب في التعليق مباشرة على ترامب، مشيرا إلى أنه شعر "بالاستياء الشديد" لكيفية معاملة قطر من قبل الولايات المتحدة، بالأخص "أنها دولة ملتزمة بمحاربة الإرهاب".
ودعا الباكر المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)، تابعة للأمم المتحدة، إلى إعلان "عدم قانونية" الإجراءات التي اتخذتها دول خليجية تجاه حركة النقل الجوي القطري.
وانتقد أكبر الباكر السعودية والإمارات والبحرين لإغلاقهم مجالهم الجوي أمام الطيران القطري. ووجه مناشدته إلى "إيكاو"، التي تدير اتفاقية شيكاجو التي تضمن حرية تحليق الطيران المدني.
وقال: "لدينا قنوات قانونية لمعارضة هذا... الإيكاو يجب أن تشارك بقوة وأن تلقي بثقلها لكي تعلن أنه إجراء غير قانوني".
ووقعت الإمارات والبحرين على الاتفاقية التي ترجع لعام 1944 لكن السعودية من الدول غير الموقعة عليها.
وقال الباكر إن 18 وجهة وصول أصبحت الآن محظور دخول
الخطوط القطرية إليها. وانتقد أيضا السعودية ودولة الإمارات لإغلاقهما مكاتب الشركة في البلدين.
وقال: "إغلاق مكاتب شركة الطيران هو في الواقع استخفاف بالسلوك المتحضر. مكاتب شركات الطيران ليست أذرعا سياسية... جرى إغلاق مكاتبنا كما لو كنا منظمة للجريمة. ليس مسموحا لنا بأن نرد الأموال المدفوعة إلى ركابنا".
وفي مقابلة منفصلة مع صحيفة وول ستريت جورنال قال الباكر إنه لن يؤجل أي طلبات لشراء طائرات ولن يجمد خطط توسعة في دول أخرى مثل الهند.
وأعلنت الخطوط القطرية يوم الأحد زيادة قدرها 21.7 بالمئة في الأرباح الصافية في سنتها المالية الماضية المنتهية في مارس/ آذار بدعم من إستراتيجية للاستثمار والتوسع.