أثير جدل كبير في
الجزائر بعد عرض قناة النهار المحلية برنامج "الكاميرا الخفية"، ضمن استفزازات وإهانة في حق الكاتب الروائي الجزائري رشيد بوجدرة.
وأصدر مثقفون بيانا للتنديد بما تعرض له بوجدرة والتضامن معه.
وقال الكاتب عاشور فني، صاحب مبادرة البيان، على صفحته على "فيسبوك"، إن بوجدرة أبلغه أنه "لم يوافق على بث البرنامج، إنه يباشر إجراءات المتابعة القضائية للقناة ومعدي البرنامج".
وقال الروائي والناقد محمود الغيطاني على صفحته الخاصة على "فيسبوك": "ما حدث مع الروائي الجزائري الأهم رشيد بوجدرة ليس سوى وقاحة وإهانة لكل كاتب، ودليل على تغليب الجهل والرعاع على الفكر والإبداع.. سحقا لوطن لا يحترم كتابه بهذا الشكل المهين.. على كل الجزائريين الحياة في خجل منكسي الرؤوس حتى يقدموا الاعتذار اللائق بالرجل".
الروائية منصورة عز الدين قالت: "عيب جدا ما حدث مع الروائي الجزائري رشيد بوجدرة. من أي مستنقع تستوحي قنوات التلفزيون العربية أفكار برامجها؟! ومنذ متى تذيع برامج المقالب حلقاتها دون أخذ موافقة الضيوف؟!".
وذهب بوجدرة إلى القول حسبه "إنه تعرض لعملية اختطاف حقيقي، وإنه كان تحت ضغط المسدسات الرهيب بعد أن اختطفوا أحد أفراد عائلته؛ لإرغامه على قبول الحوار بذلك الشكل".
وحسب صحيفة "النهار"، فقد قدم مدير "مجموعة النهار" أنيس رحماني اعتذاره للروائي رشيد بوجدرة، واعتبر في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر" أن ما حصل “تجاوز مؤسف لميثاق أخلاقيات المهنة المعتمد في النهار".
رشيد بو جدرة روائي جزائري، ملحد ذو توجه شيوعي ماركسي، يكتب باللغتين العربية والفرنسية، ويعدّ من بين الوجوه الروائية في الساحة الأدبية الجزائرية.