"مصور القوات العراقية" يبث مقاطع تعذيب وإعدامات (شاهد)
عربي21- سردار الزهاوي27-May-1710:52 AM
شارك
المصور العراقي بث فيديواته على قناة "إيه بي سي" الأمريكية- يوتيوب
بثت قناة "إيه بي سي" الأمريكية، الجمعة، تقريرا تضمن مشاهد مروعة عن حالات تعذيب وإعدامات ميدانية يقوم بها ضباط في قوات الرد السريع العراقية، كانت قد نشرت عنها مجلة "دير شبيغل" الألمانية الأسبوع الماضي.
ويظهر التقرير الذي بثته القناة الأمريكية، لقطات حقيقية مروعة لتعذيب مدنيين من أهالي الموصل على يد ضابط عراقي في قوات الرد السريع برتبة نقيب، يدعى عمر نزار.
وعرضت "إيه بي سي" المشاهد التي زودهم بها المصور العراقي علي أركادي بنفسه وقد رافق القوات الأمنية، وسبق أن زود مجلة "دير شبيغل" بصور تحدثت عن نفس حالات التعذيب التي نفذها النقيب عمر نزار، السني، والرقيب حيدر علي، الشيعي.
وأظهرت اللقطات الحية، عملية دهم نفذتها قوات التدخل السريع بقيادة الضابطين عمر وحيدر، لمنزل أحد المدنيين من أهالي الموصل واعتقاله بعد ضربه ضربا مبرحا، ثم اقتياده إلى غرفة وتعليقه من يديه، وبعدها القيام بخلع كتفه وسط صراخه المفزع.
وتبين لقطات أخرى عرضها تقرير القناة الأمريكية، تعذيب رجل من أهالي الموصل لانتزاع اعترافات منه، حيث وضعت سكين على أذنه وتم غرسها بقوة لكي يتحدث عن أشخاص يتم السؤال عنهم.
وأظهرت اللقطات، أكثر من مدني يتم تعذيبه بوحشيه وخلع كتفه بالطريقة ذاتها، بعد تعليق يديه الموثقتين من الخلف، وتركه معلقا حتى يدلي باعترافات، وسط صرخات وتوسل المعتقل.
وكشفت مقاطع فيديو أخرى تنفيذ النقيب عمر نزار، عملية إعدام ميدانية بمسدسه الشخصي لأحد المدنيين المعتقلين بعد عصب عينيه، حيث أطلق عليه أكثر من رصاصة وطارده حتى أرداه قتيلا.
بماذا رد عمر نزار؟
من جهته، بث النقيب عمر نزار المتهم الأول بإعدام وتعذيب المدنيين بالموصل، مقطع فيديو على الحساب الخاص بقوات الرد السريع في "فيسبوك"، يلتقي فيه عددا من أهالي الموصل، لتبرئة نفسه من التهم الموثقة ضده.
واتهم نزار، الصحفي العراقي علي أركادي، بأنه "إعلامي هارب"، نشر صورا في تقرير مكذوب في صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، مقابل الحصول على اللجوء.
وظهر النقيب في قوات الرد السريع (تابعة لوزارة الداخلية العراقية)، يلف المنازل ويلتقي بعدد من المدنيين، ليسألهم: "هل أنا قمت بتعذيبكم؟"، ثم يلتقي بامرأة ويسألها: "هل تم اغتصابك على يد القوات الأمنية؟"، لتجيب الأخيرة: "لا لم يلمسني أحد".
وردت الحكومة العراقية، الأربعاء، على تقرير نشرته صحيفة "دير شبيغل" الألمانية كشفت فيه عن "فظائع" ارتكبتها القوات الأمنية بحق مدنيين في الجانب الأيمن من الموصل.
وقال بيان لوزارة الداخلية العراقية إن "الوزير قاسم الأعرجي، أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في مدى صحة التقرير الإخباري الذي أوردته المجلة الألمانية، وما تضمنه من معلومات تفيد بوجود حالات لانتهاك حقوق الإنسان في نينوى من قوات الرد السريع".
وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية قد فتحت، الثلاثاء الماضي، ملف جرائم وفضائح القوات العراقية في الموصل، بروايات موثقة من مصور رافق اثنين من الضباط.
ونشرت المجلة الألمانية صورا وثقها المصور علي أركادي بنفسه، تظهر كيفية تعامل القوات العراقية مع المعتقلين في السجون، ومع أهالي المناطق التي يدخلونها.
ونوهت المجلة الألمانية إلى أن أركادي يتعاون معها منذ العام 2011، موضحة أنه تمكن من توثيق عملية تطهير عرقي ضد السنة، في مدينة طوز خورماتو جنوبي كركوك، في أيار/ مايو من العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن قوات التدخل السريع، التي رافقها علي أركادي، كانت تقوم بعمليات اختطاف عشوائي، في أوقات من الليل، وبعيدا عن أعين الصحفيين.
وكشف المصور أنه تعرف على عنصرين من قوات التدخل السريع، وكان يظنهما يمزحان عند تكرارهما الحديث عن نيتهما قتل مدنيين في الموصل، موضحا أن حديثهما كان بعد دخولهما الفلوجة.