عقد مجلس إدارة المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال، اجتماعه الأول في دبي أمس، حيث ناقش الأعضاء اللوائح التنظيمية الداخلية، والتوجهات الاستراتيجية المستقبلية، وخطط وبرامج العمل لتوحيد الإجراءات والعلامة المعتمدة عالميا للمنتجات الحلال.
وأكد الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير الدولة، رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، رئيس مجلس إدارة المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال، أنه سيتم بحث سبل تحقيق المزيد من الانتشار الإقليمي والدولي للمنتدى، بما يسهم في تسهيل عمليات التبادل التجاري للمنتجات الحلال من خلال آليات الاعتراف متعددة الأطراف، والتي يناقشها مجلس الإدارة في اجتماعه.
وأعلن مشاركة 24 جهة من أكثر من 20 دولة في فعاليات المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال في إشارة إلى الثقة الكبيرة وحاجة الأطراف لجعل صناعة
المنتجات الحلال صناعة أكثر شفافية واستدامة، موضحاً أن الانضمام للمنتدى مفتوح للجميع لجميع الدول الإسلامية وغير الإسلامية.
وقال وفقاً لصحيفة "الاتحاد"، إن توحيد العلامة العالمية للحلال، تسهم في تيسير حركة التجارية العالمية للمنتجات الحلال، كما يساهم في ضمان حقوق المصنع والمستهلك، مشيراً إلى أن تأسيس المنتدى جاء تلبية لمبادرة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، لإنشاء جهة متخصصة دولياً لمنح المصداقية في المنتجات والخدمات والأنظمة الحاصلة على شهادات الحلال، والتي تحمل شعار وعلامة الحلال في دول العالم كافة.
وأكد أن وجود المنتدى يسهم مساهمة فاعلة في رفع درجة الثقة بشهادات الحلال الصادرة لها، وتعزيز تجارة وصناعة الحلال على مستوى العالم، مشيراً إلى الأهمية الخاصة لوجود منتدى على هذا المستوى العالمي في دولة الإمارات، إذ يسهم في تعزيز مكانة الدولة لتصبح مرجعاً عالمياً لأفضل الممارسات في مجال اعتماد الحلال.
وقال إن الاجتماع الأول للجمعية العمومية للمنتدى، عقد بنجاح في إمارة دبي، في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر من العام الماضي، وتم حينها إقرار النظام الأساسي للمنتدى، فيما أبدت بعض الجهات رغبتها الفعلية في الانضمام إلى المنتدى كأعضاء كاملي العضوية بعد الاجتماع الأول، والآن ينعقد الاجتماع الأول لمجلس الإدارة لمناقشة آليات الاعتراف متعدد الأطراف بين أعضائه والتوجهات الاستراتيجية، والخطط وبرامج العمل الخاصة بالمنتدى خلال الفترة المقبلة.
ووفقاً للتقرير الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي، تشهد الأسواق العالمية للمنتجات الحلال نمواً متسارعاً، حيث يقدّر حجم أسواق وتجارة المنتجات الحلال بأكثر من 2.3 تريليون دولار، وتستحوذ الأغذية والمشروبات على نحو 67% من حجم هذه التجارة بما قيمته 1.4 تريليون دولار تقريباً.
وأوضحت الإحصائيات أن ما يتراوح بين 75% و80% من المنتجات الغذائية الحلال يتم استيرادها من دول غير إسلامية، ومن المتوقع أن يرتفع حجم التعاملات التجارية الدولية بقطاع الأغذية إلى نحو 1.6 تريليون دولار مطلع عام 2020.