سياسة عربية

شخصيات مصرية تدعو للاتحاد بمواجهة النظام وتدين أحكام الإعدام

محكمة المنيا كانت أصدرت أكبر عدد من أحكام الإعدام في مصر - أرشيفية
أعربت 60 شخصية مصرية معارضة عن رفضها لأحكام الإعدام التي تصدر تباعا ضد مواطنين معتقلين، آخرهم المواطن فضل المولى وعشرون آخرون، مؤكدين أن "مصر أصبحت ساحة للقتل خارج نطاق
القانون، تجري في قاعات المحاكم، ويأمر بها جالسون على منصة القضاء".

وقالوا -في بيان مشترك لهم مساء الأربعاء-: "نرفض تلك الأحكام التي نخجل من إطلاق مصطلح أحكام عليها، سواء أصدرت من محاكم الجنايات بدوائرها الخاصة التي شكلتها السلطة القائمة، أم أكدتها محكمة النقض في ظل ضغوط هائلة تُمارس عليها، ليس آخرها قانون السلطة القضائية الذي يُنهي ما بقي من قضائنا".

وأضافوا:" يُدرك الجميع -محليا وعالميا- أن تلك المحاكمات الشكلية لا يتوفر لها الحد الأدنى من معايير المحاكمات العادلة، كما أثبت ذلك العديد من التقارير الحقوقية المحلية والدولية، وأن ضحاياها ليسوا سوى مواطنين حُرموا من كل حقوقهم في التعبير والدفاع عن أنفسهم، واليوم يُحرمون من حق الحياة".

ودعوا الجميع بلا استثناء، كل مصرية وكل مصري، أن يقفوا صفا مع أبناء وطنهم في وجه سُلطة لا تريد بوطننا إلا السوء، ولا تحمل له إلا الكوارث، ولا تعده إلا بمزيد من القمع والفقر"، مشدّدين على أهمية "التضامن والتضافر لوقف مسلسل القتل الذي أصبح حديث صباح ومساء بلد عظيم ينتظر يوم الخلاص الذي يبدأ فيه مسيرته للحياة الحرة والكريمة والمزدهرة".

واستطرد البيان قائلا: "نحن نتابع بقلق ما يجري من تصفيات للمصرين خارج القانون وهم عزل في صحراء، وتصفيتهم بغطاء قضائي، لكنه أيضا خارج كل قانون، بعد أن غيبت السلطة القمعية القائمة كل قانون إلا قانون الغاب الذي تفرضه بإرهابها. وندرك ما يعيشه القضاء؛ بسبب بطش السلطة برجاله، وتشكيلها لدوائره وفقا لأهوائها، وتنكيلها بكثير من أبنائه، بل وتصفية بعضهم".

وتابع: "ندرك أن السلطة المستبدة لا تسعى إلا لإنهاء كل قيمة لمؤسسات الدولة، واستفزاز الغضب لدى رافضيها؛ ليخرجوا عن سلميتهم، ولينابذوها عنفا بعنف، إدراكا منها أن الإرهاب والعنف الذي تصنعه هو طوق نجاتها وأكسيد حياتها".

وأردف: "نعتقد أن الرد الملائم هو أن يتداعى الوطنيون صفا، ليس فقط للدفاع عن ضحايا التصفيات خارج المحاكم وفي قاعاتها، بل للدفاع عن القضاء والمتقاضين، وللدفاع عن المؤسسات والمواطنين، وللدفاع عن دولتنا التي تكاد أن تتهاوى بفعل المستبدين".

ومن أبرز الموقعين على البيان كل من: السفير إبراهيم يسري، وأيمن نور، ومحمد محسوب، وطارق الزمر، وسيف الدين عبد الفتاح، وجمال الجمل، وقطب العربي، وحاتم عزام، وسليم عزوز، وصلاح عبد المقصود، ومايسة عبد اللطيف، ومحمد كمال، ومنذر عليوة، وأسامة رشدي، وحمزة زوبع، وساهر جاد، وإبراهيم الزعفراني، ونيفين ملك، وأيمن عبد الغني، وطاهر عبد المحسن، والشاعر صلاح عبد الله، وعيد المرزوقي.

كما وقع: أكرم بقطر، ومحمد إسماعيل، وعبد الموجود الدرديري، وأمين محمد، ورأفت حامد، وإسلام الغمري، والشيخ عصام تليمة، ووصفي أبوزيد، وأحمد البقري، وأحمد عطوان، وحسام الغمري، وحسام الشاذلي، ومصطفى التلبي، وعمر الشال، وأيمن صادق، وأسماء شكر، وعماد البحيري، وشرف توفيق، وأكرم كساب، وأحمد رامي، وأحمد مطر، ورامي جان، وأيمن الباجوري، وعبدالله الماحي.