قال مسؤولون إن ما يصل إلى 140 جنديا أفغانيا قتلوا في
هجوم، أمس الجمعة، الذي شنه مقاتلون من حركة
طالبان يتنكرون في زي عسكري ويحتمل أن يكون أكبر هجوم على قاعدة للجيش الأفغاني من حيث حجم الخسائر البشرية.
وقال مسؤول، السبت، في مدينة مزار الشريف بشمال البلاد التي وقع فيها الهجوم إن ما لا يقل عن 140 جنديا قتلوا وأصيب عدد كبير. وقال مسؤولون آخرون إن عدد القتلى ربما يكون أكبر.
وتحدث المسؤولون شريطة عدم نشر أسمائهم لأن الحكومة لم تصدر بعد بيانا رسميا بعدد الضحايا.
وكان مصدر عسكري أمريكي قال إن أٌكثر من 50 جنديا أفغانيا قتلوا في هجوم كبير شنته حركة طالبان على
قاعدة عسكرية.
وقال الكولونيل جون توماس المتحدث باسم القيادة العسكرية المركزية الأمريكية: "إننا نتحدث عن أكثر من 50 ضحية" دون الحديث عن وجود أي من أفراد قوات التحالف الدولي داخل القاعدة.
ولفت توماس إلى أن ما حصل "ضربة كبيرة"، مشيرا إلى أن الهجوم وقع على "مسجد وقاعة طعام وفقا للتقارير التي وصلتنا".
وأوضح أنه وبحسب التقارير فإن قوات التحالف لم تكن قريبة من موقع الهجوم.
لكن الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد قال في حسابه على موقع "تويتر" إن عدد قتلى الهجوم على قاعدة "بلخ" الأفغانية بلغ أكثر من 66 قتيلا و85 جنديا مصابا.
وأوضح أن "استشهاديين" اقتحما القاعدة وفجرا نفسيهما بداخلها مستخدمين سيارات مفخخة محملة بأطنان من المتفجرات.
من جانبه قال مسؤول في وزارة الدفاع الأفغانية إن هجوم طالبان على قاعدة للجيش الأفغاني في "بلخ" بمزار شريف انتهى لكنه خلف أكثر من 50 قتيلا.
يذكر أن هذا هو الهجوم الثاني الذي تنفذه حركة طالبان ضد القوات الأفغانية خلال شهرين.
وهاجمت طالبان المستشفى العسكري في كابول بآذار/ مارس الماضي وهو الهجوم الذي أوقع 49 قتيلا وأصاب أكثر من 80 آخرين بجروح.