سياسة عربية

حقوقيون وإعلاميون: تسريب مكملين.. إعدام أم تكسير عظام؟

التسريب ظهر فيه مواطنون عزل من سيناء جرى قتلهم على يد الجيش المصري- أ ف ب
أثار مقطع الفيديو الذي بثته فضائية مكملين ويظهر فيه عدد من الجنود وضباط الجيش المصري يقتلون مواطنين سيناويين عزلا بالرصاص، غضب وسخط النشطاء والحقوقيون على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وقال الكاتب الصحفي تامر أبو عرب: "أمام كل مرة نلوم فيها تنظيم داعش على قتل أسراه، سنلوم الدولة ألف مرة على قتل محتجزين تحت سيطرتها، فما يفعله تنظيم تضعه الدولة في قائمة الإرهاب، لا تفعله دولة تقول إنها تحارب الإرهاب، وإلا يستويان مثلا".

وعلق المحامي حليم حنيش: "مشهد للأسف حكينا واتكلمنا عنه كتير، محدش صدق وإنهالوا علينا تشويه من أذناب النظام".

وقالت الحقوقية القبطية نيفين ملك: "ممارسات الحكومات لجرائم القتل خارج نطاق القانون، ليست أقل إرهابا من ممارسات الجماعات الإرهابية كداعش وغيرها؟! وهي معادلتهم الصفرية للموت ولا حياة معها!".

وفي تحليل مطول للمقطع ذكره الإعلامي أحمد عبد العليم جاء فيه: "ما تنسوش السيسي لما قال (إننا لو حد ضرب نار في سيناء نقدر نطلع قصاد النار دي 100 نار بس إحنا كده هنبقى بنخلق عدو من أهل سيناء) ما بالك إن الشباب دول ما طلعوش نار ولا مية ومخطوفين من البيوت ومختفين قسريا من شهور وخدوهم صفوهم في الآخر علشان ياخدوا اللقطة؟!".

مش هنعمل حاجة!

وعلقت آية علاء زوجة الصحفي المعتقل حسن القباني: "أنا مش مصدقة، إنك تسمع غير إنك تشوف، إيه دا؟! إيه الكفر ده؟! إزاي ده؟ أنا مخنوقة أكثر إننا مش هنعمل حاجة، هنسيبهم يتصفوا كدا كل يوم بدم بارد! ومش هنعمل حاجة، رخص التراب والله، أنا هتفرج وهزيد وأعيد في الفيديو علشان أكرهكم من كل قلبي أكثر وأكثر، قهر وعجز، ربنا ينتقم".

معتادون على القتل

وأضاف الصحفي مصطفى الحسيني: "المشكلة الكبرى في فيديو #تسريب_سيناء إن العساكر رد فعلهم تجاه القتل كان عادي جدا، وده معناه إنهم عملوا الموضوع ده قبل كدة كتير!!".

كتيبة إعدام 

وقال الناشط السياسي أحمد غانم: "أعتقد أن الجنود الذين ظهروا في #تسريب_سيناء #مكملين ليسوا جنودا عاديين، وإنما هم كتيبة إعدام مارست قتل العزل مرات ومرات من قبل، يتضح ذلك في الأريحية التي ظهروا بها، هذه تصرفات وردود أفعال مجرم اعتاد قتل العزل وليس شخصا هاويا".
 
وأردف غانم: "كل شيء يتم بنظام روتيني: وضع الأسلحة بجانب الضحايا، التصوير، عدم الارتباك، كل هذه علامات تقول إنهم فرقة إعدام خاصة وليست كتيبة عسكرية عادية في سيناء، وربما يكونون هم من قادوا عمليات التصفية العديدة التي حدثت لكثير من الإسلاميين المعارضين في الآونة الأخيرة".

الرد على المدافعين

وقال الأكاديمي أحمد سالم من العريش ردا عمن دافع عن المقطع: "الناس اللي بتقول إزاي ظابط مربي دقنه وكمان أسماء الأماكن اللي اتقالت في سوريا مش في سيناء واللهجة مش مصرية! وإن الفيديو أكيد متفبرك! أولا ده مش ظابط ده مدني من سيناء تابع لمجموعة من المدنيين الجيش دربهم وسلحهم وأهل سيناء بيسموهم البيشمرجة أو الصحوات".

وتابع سالم: "اسم القرية اللي ذُكر في سيناء وقبيلة الإرميلات موجودة في سيناء واللهجة سيناوية بدوية؛ دي مشكلتك أنت إنك جاهل بلهجات أهل بلدك؛ اسكت أشرفلك قدام حرمة الدم ومتبقاش حيوان!".

وأردف: "الناس اللي سايبة بشاعة القتل بدم بارد للمعتقلين العزل وبتتكلم عن إن القناة اللي بثت الفيديو "قناة إخوانية" من تركيا؛ انتوا إزاي ولاد كلب كدة؟!".

وأضاف: "الناس اللي بتقول دي مجموعة عايزة تشوه الجيش لبست الميري وقتلت الناس؛ أحب أقولكم إن المتحدث العسكري نزل بيان وفيديو بصوته للجثث دي كإنجاز عسكري وقال إنهم اتقتلوا في اشتباكات مع الجيش".

تكسير عظام

وقال الأكاديمي عماد الوكيل: "تسريب مكملين يؤكد ما قلته من قبل عن معركة دائرة بين طرفين في الدولة وهم في معركة تكسير عظام الآن، وهذا جيد جدا غير أنني كنت أتمنى أن نكون طرفا فيهم.

وتابع: "الطرف المضاد للمجرم السيسي سرب الفيديو، المعركة تشتعل وتوقعوا إما تفجيرات جديدة أو تسريبات أو قفز من مركب الانقلاب، أو انشقاق أشخاص إما فعليا أو وهميا".

وأكد الوكيل: "لا أقول هنا الانقلاب يترنح لأن احتمال تغلب جناح المجرم السيسي وارد جدا إذا نجح في استدراج قوات أجنبية، أو ضربة أمريكية في سيناء أو تقديم تنازلات أكبر".

#تسريب_سيناء يتصدر

وعبر تويتر تصدر وسم #تسريب_سيناء بالمركز الأول لقائمة أعلى الوسوم تداولا، وعبره قال الحقوقي هيثم أبو خليل: "تسريب سيناء هو الأخطر على الإطلاق في هذا التوقيت، ويؤكد أن الجيش به مجموعة من السفاحين الخونة وقليل من الشرفاء الذين سربوا المجزرة".

وقالت شيماء محمد: "بشاعة تفوق الوصف ومحدش بعد كدا يقولي العسكري الغلبان ولازم ينفذ الأوامر قتل بدم بارد، أي نوع من البشر أنتم!؟".

وغرد محمد الشامي: "عندما يمسك بالقلم جاهل، وبالبندقية مجرم، وبالسلطة خائن، يتحول الوطن إلى غابة لا تصلح لحياة البشر".

وعلق "علي" مقدم برنامج "ألش خانة" على المقطع المسرب وقارنه بالبيان الصادر من المتحدث العسكري للقوات المسلحة:



في السياق ذاته تفاعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع التسريب، حيث نشر عدد من النشطاء عبر "تويتر" مقاطع أخرى لاعتداء الجيش على مواطنين، قالوا إنها تمت بأحد شوارع سيناء.