قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن إدارة
"فيسبوك" لم تستجب لمطالب الملايين من المستخدمين الذين طالبوا بحذف صور كرتونية إباحية، فضلا عن تسجيلات مرئية مرتبطة بالإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المواد المذكورة انتشرت على نطاق واسع في
مواقع التواصل، بعد قيام "
فيسبوك" بنشر المواد بشكل تلقائي وأوتوماتيكي، الأمر الذي عزز انتشارها.
ولفتت الصحيفة إلى أن "فيسبوك" كانت رفضت في السابق إزالة صور كرتونية "إباحية" للأطفال ومقاطع فيديو مرتبطة بالإرهاب والتنظيمات الإرهابية، الأمر الذي سبب انتهاك خصوصية الأطفال والمستخدمين.
وقالت أن إدارة "فيسبوك" رفضت إزالة المواد، رغم إبلاغها بها، "خصوصا مع بقاء فيديو نشر مؤخرا يظهر فيه أفراد من تنظيم الدولة يقومون بقطع رأس رهينة أجنبي، وفيديو آخر يظهر اعتداء جنسيا على طفل.
ونقلت الصحيفة عن خبراء القانون في بريطانيا قولهم إن المواد المنشورة على "فيسبوك" تعرض الشركة نفسها للقانون والمحاكمة بارتكاب جريمة جنائية؛ لأن الشركة لم تحذف المواد، رغم علمها بمحتواها.
وكشفت "التايمز" أن "فيسبوك" زاد على ذلك بترويج بعض المقاطع الهجومية؛ من خلال اقتراحها على المستخدمين، والطلب منهم الاشتراك في المجموعات وصداقة الحسابات التي تنشر ذلك.
وقالت الصحيفة إن الشبكة الأكبر على مستوى العالم كانت قد حققت أرباحا بقيمة 10 مليار دولار العام الماضي؛ من خلال بيع الإعلانات التي تستهدف مليوني شخص شهريا.
وقالت إن التكنولوجيا المستخدمة تشجع المستخدمين على توسيع دائرة علاقتهم وشبكتهم وأعمالهم؛ من خلال عرضها على الفئة المستهدفة التي يريدونها.
وبينت أن الشركة تم انتقادها سابقا، بعد سماحها "للجهاديين" والمجرمين والمتحرشين بالأطفال بالازدهار على الموقع.
وأشارت الصحيفة إلى أنها قامت بعمل حساب مزيف على "فيسبوك"؛ للتحقيق في المحتوى المتطرف عليه، مشيرة إلى أنه لم يمض الكثير من الوقت حتى ظهرت العديد من المحتويات والصور التي نشرت من قبل "الجهادين"، أو من الذين لديهم ميول جنسية تجاه الأطفال.