وصف رئيس النظام السوري بشار
الأسد الهجوم الكيماوي على بلدة
خان شيخون والذي نفذته طائراته وتسبب بمقتل أكثر من 80 مدنيا بينهم عشرات الأطفال بأنه "مفبرك مائة بالمائة".
وقال الأسد إن "انطباعنا أن الغرب والولايات المتحدة متواطئون بشكل رئيسي مع الإرهابيين وفبركوا هذه القصة لاتخاذها ذريعة لشن الهجوم على قاعدة الشعيرات".
وهذه التصريحات هي الأولى للأسد عقب الضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية قرب حمص والتي تعتقد أمريكا أن المقاتلات التي نفذت الهجوم الكيماوي انطلقت منها.
وأشار الأسد إلى أن "المعلومات الوحيدة التي بحوزة العالم حتى اللحظة هي ما نشره فرع القاعدة"، ويقصد جبهة فتح الشام المسيطرة على إدلب مع عدد من الفصائل السورية المعارضة.
وجدد الأسد نفيه امتلاك
سوريا أسلحة كيماوية وقال: "لا نمتلك أي أسلحة كيماوية.. تخلينا عن كل ترسانتنا عام 2013 وحتى لو كان لدينا مثل تلك الأسلحة لما استخدمناها".
وبشأن الحديث عن تحقيق دولي في هجوم خان شيخون الكيماوي أبدى الأسد استعداده للقبول بالتحقيق لكنه اشترط أن يكون "غير منحاز" على حد وصفه.
ولفت إلى أنه تباحث مع الجانب الروسي عقب الضربة الأمريكية مسألة التحقيق الدولي"، مضيفا: "سنسمح به عندما نتأكد أن دولا محايدة ستشارك في هذا التحقيق كي نضمن عدم استخدامه لأغراض سياسية".
وكانت مقاتلات تابعة للنظام السوري أغارت قبل أكثر من أسبوع على بلدة خان شيخون في إدلب وقصفت مناطق مدنية بقنابل تحتوي على غاز السارين بحسب نشطاء ما أدى لمقتل نحو 85 شخصا بينهم أكثر من 30 طفلا اختناقا بالغاز.
وأصدر ترامب فجر الجمعة أمرا لبارجتين حربيتين في البحر المتوسط قبالة سوريا لقصف قاعدة الشعيرات الجوية بـ 59 صاروخا من طراز توماهوك ما أدى إلى تدمير 14 مقاتلة من طراز ميغ روسية الصنع وتدمير العديد من مرافق المطار بحسب وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون.