إنجاب طفل من ثلاثة أفراد يحصل على أول ترخيص في بريطانيا

يتوقع ميلاد أول طفل بريطاني من ثلاثة أفراد في العام القادم، بعد أن حصل أطباء في مدينة نيوكاسل في بريطانيا على أول موافقة لإجراء عملية إنجاب طفل من رجل وامرأتين.

وتهدف هذه التقنية من التلقيح الصناعي إلى التغلب على حالات الإصابة بأمراض "الميتوكوندريا"، التي تجرد الأطفال من الطاقة الكافية للحفاظ على استمرار عمل القلب، بفعل موروثات جينية تنتقل حصرا من الأم للطفل.

وجرى تطوير تقنية تخصيب تعتمد على استخدام بويضة من متبرعة بالإضافة إلى بويضة من الأم وحيوانات منوية من الأب.

ويحمل الطفل نسبة قليلة من الحمض النووي من المتبرعة، ومع هذا فإن العملية قانونية كما تقول مراجعات إنها أخلاقية وجاهزة علميا.

اقرأ أيضا: تعرف على 10 نصائح "ذهبية" لتربية جيل سليم بدنيا

ولإتمام العملية، يجب حصول كل عيادة وكل مريض على موافقة الجهات المنظمة للتلقيح في بريطانيا، المتمثلة في هيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة بحسب ما أودرت "بي بي سي".

ويُسمح فقط بإنجاب طفل من ثلاثة أفراد في حالة زيادة احتمال إصابة الطفل بمرض "الميتوكوندريا".
ويحدث مرض "الميتوكوندوريا" نتيجة خلل في الهياكل الصغيرة الموجودة في كل خلية تقريبا، التي تحول الغذاء إلى طاقة صالحة للاستخدام.

اقرأ أيضا: "يونيسف" تحذر من موت 1.4 مليون طفل جوعا خلال 2017

ويتسبب هذا المرض في إصابة الأطفال بضعف العضلات، والعمى، والصمم، وقصور التعلم، والسكري، وفشل القلب والكبد. وغالبا ما يكون المرض قاتلا.
والهدف من التقنية الإنجابية الجديدة هو الحصول على "الميتوكوندريا" السليمة من امرأة أخرى تتبرع بالبويضة.
ولكن "الميتوكوندريا" لها الحمض النووي الخاص بها، وهذا هو السبب في أن الطفل المولود سيحمل الحمض النووي من ثلاثة أشخاص، ومع ذلك، فإن كل السمات الجسدية والشخصية المعروفة سيكتسبها من الأب والأم فقط.