سياسة عربية

سرايا الدفاع والوفاق يصدان هجوما لحفتر على الهلال النفطي‎

قوات عمليات الكرامة تكبدت عددا من القتلى والجرحى - أرشيفية
قوات عمليات الكرامة تكبدت عددا من القتلى والجرحى - أرشيفية
صدت قوات سرايا الدفاع عن بنغازي وحرس المنشآت النفطية التابع لوزارة دفاع حكومة الوفاق الوطني الليبية، الثلاثاء، هجوما شنته قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر في منطقة راس لانوف، بالهلال النفطي شرق ليبيا.

وقال القيادي في حرس المنشآت النفطية عياد المغربي لـ"عربي21"، إن "قوات عمليات الكرامة تكبدت عددا من القتلى والجرحى، في الهجوم على محاور راس لانوف الغربية والشرقية".

وأضاف المغربي أن قوات حرس المنشآت النفطية استولت على عدد من الآليات العسكرية وعربات نقل الجنود، بعد تراجع قوات عملية الكرامة إلى ما بعد راس لانوف قرابة 40 كيلومترا شرقا.

اقرأ أيضا: مقتل عشرة من سرايا الدفاع في الهلال النفطي بقصف جوي لحفتر‎

وكانت قوات عملية الكرامة شنت هجوما صباح اليوم على المحورين الشرقي والجنوبي، بإسناد جوي من طائرات تابعة لحفتر، قصفت عدة مواقع داخل الهلال النفطي.

وفي السياق ذاته جدد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح تأكيد تعليق الحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة، مشترطا أن تعلن أطراف الحوار انتماء القوات التي هاجمت الهلال النفطي شرق البلاد، إلى الجماعات الإرهابية المتشددة.

وقال عقيلة في بيان صحفي: "إن قوات مسلحي سرايا الدفاع عن بنغازي تنتسب لتنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، وإن مسلحيها هربوا من قبضة الجيش التابع للبرلمان".



وطالب رئيس البرلمان، دول الجوار الليبي بالتيقظ، لتحركات الـ"مجموعات الإرهابية" والمعارضة التشادية، اللذين يحاولان السيطرة على الهلال النفطي لتمويل نشاطهما.

واستغرب عقيلة من صمت المجتمع الدولي وعدم تحركه وإدانته للهجوم الذي شنته قوات سرايا الدفاع عن بنغازي، على مصدر قوت الشعب الليبي.

وكانت قيادة جيش اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أعلنت عن حملة عسكرية واسعة، في منطقة الهلال النفطي، بهدف طرد قوات حكومة الوفاق الوطني، وسرايا الدفاع عن بنغازي.

وتزامن هجوم قوات حفتر على ميناء راس لانوف مع تسريبات صحفية عن إنشاء روسيا لقاعدة عسكرية في مصر على بعد مئة كيلومتر من الحدود مع ليبيا، لدعم قوات عملية الكرامة في استرجاع السيطرة على الهلال النفطي.

اقرأ أيضا: تسريب يكشف وعدا مصريا بقصف سرايا الدفاع بليبيا‎ (فيديو)

وفي العاصمة الليبية طرابلس اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة المتوسطة والخفيفة بين كتيبة نوري فريوان التابعة لوزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، والفرقة الأولى بقيادة هيثم التاجوري التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة ذاتها.

وتأتي هذه الاشتباكات على خلفية صراع بين الكتيبة التابعة لوزارة الدفاع في حكومة الوفاق، من مدينة مصراتة، وكتيبة الفرقة الأولى التابعة لوزارة الدخلية من طرابلس، للسيطرة على حي "الأندلس" و"قرجي" و"غوط الشعال" غرب العاصمة طرابلس، وتقليص نفوذ مسلحي مصراتة.

ودعا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، إلى وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، حيث يتعرض المدنيون للخطر.

وقال كوبلر في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إن اشتباكات طرابلس تؤكد حاجة ليبيا الماسة إلى توحيد قوى الأمن على أسس مهنية، لحمياة المدنيين".

يذكر أن 38 عضوا بالبرلمان الليبي صوتوا في السابع من آذار/ مارس الجاري على إلغاء قرار اعتماد اتفاق الصخيرات السياسي، وتعليق اختيار فريق يمثله في الحوار السياسي، والذي سبق وأن أصدره في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي.
التعليقات (0)