وفد أمني يمني يزور الرياض بطلب من التحالف العربي

يبدأ وفد أمني يمني رفيع، الجمعة، بزيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، بطلب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والتي تأتي على خلفية التوترات الأمنية المستمرة في مطار عدن الدولي منذ أكثر من أسبوع.

وذكرت وكالة "سبأ" الحكومية أن الوفد الأمني يتألف من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، اللواء الركن حسين عرب، ومسؤول جهازي المخابرات، ومدراء الشرطة بمحافظات عدن، لحج وأبين (جنوبا)، بالإضافة إلى قيادات قوات "الحزام الأمني"، التي تم تشكيلها بدعم إماراتي عقب طرد المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح من عدن، 2015.

وبحسب الوكالة، فإن زيارة الوفد الأمني للمدن المحررة تأتي "تلبية لدعوة من قبل قيادة التحالف، وذلك في إطار التشاور وتبادل المفاهيم والخبرات الأمنية والعملياتية والعسكرية وتنسيق العمل المشترك الرامي لخلق الاستقرار".

وجاءت هذه الزيارة في ظل تصاعد الأزمة بين أبوظبي والرئيس عبد ربه منصور هادي، بسبب دخول الأولى على خط إسناد تمرد قائد وحدة أمن المطار المقال، المقدم صالح العميري، على قرار رئاسي بتغييره، بالإضافة إلى معارضة وضع الحكومة قبضتها على قوات الحزام الأمني التي توصف بـ"الذراع الأمني والعسكري" للإماراتيين في المدن المحررة.  

كما أن زيارة الوفد الأمني إلى الرياض، تأتي في ظل تواجد الرئيس هادي هناك، بعد زيارة مخيبة للآمال قام بها لأبوظبي، الاثنين الماضي، استمرت لساعات، أدت إلى التوتر بين الجانبين إلى أقصى درجة.

ويبدو أن استدعاء هذا الوفد الأمني اليمني إلى السعودية، يشير إلى مساع تبذلها الأخيرة، لاحتواء التوترات المتصاعدة بين الرئاسة اليمنية من جهة وبين الإمارات التي تمسك بملف عدن وأذرعها العسكرية من جهة أخرى.