اهتمت الصحف المغاربية الصادرة، الأربعاء، بمواضيع بينها تفاصيل عن يوميات المشهد السياسي التونسي، والتصريحات التي أدلى بها الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم
الجزائرية، كما أنها تناولت موضوع الأزمة المتصاعدة بين
المغرب والاتحاد الأوروبي بشأن ولوج المنتوجات المغربية للسوق الأوروبية.
مُهرْولون بالجُملة إلى كُرسي الرّئاسة بتونس
نبدأ من صحيفة "
الصحافة" التونسية، التي أفادت بأن مهدي جمعة، رئيس حكومة الحوار الوطني الأسبق، أعلن عن تأسيس حزبه إثر اجتماع ضمّ عددا من الكوادر ورجالات السياسة وأنصار السيد جمعة، في مدينة المهدية، مسقط رأسه.
ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة أزعجت الكثير من الأطراف، وعلى رأسها القصر الرئاسي، حيث لم يتردّد الرئيس الباجي قائد
السبسي في مهاجمة الرجل علنا.
وذكرت الصحيفة أن التسريبات الواردة من عدة مصادر تقول إن الرجل يمكن أن يشكّل خطرا انتخابيا كمنافس في الاستحقاقات القادمة، وتقول أيضا إنه لم ينقطع أبدا عن الاشتغال على تأسيس قوة سياسية تكون بديلا جدّيا عن المشهد الحالي.
ولفتت إلى أن الرغبة في الوصول إلى القصر لا تقتصر على المهدي جمعة وحده ولا على يوسف الشاهد أيضا، بل إن هناك أطرافا عديدة يراودها هذا الحلم، رغم تراجعها في الأيام الأخيرة عن صدارة المشهد، لعل أهمها زعيما جبهة الإنقاذ، محسن مرزوق وسليم الرياحي.
ووفق الصحيفة، فليست السباقات الرئاسية منحصرة في هذه المجموعة، بل إن كثيرين عبّروا وما زالوا عن هذه الرغبة، كالسيد المنصف المرزوقي الرئيس السابق، والهاشمي الحامدي، ونجيب الشابي والسيد حمه الهمامي، وحتى من غير التقليديين من عالم الثقافة والإعلام كالسيد الصافي سعيد، وغيرهم.
أوروبا تخطط لحرب اقتصادية على المغرب
نقرأ من "الصباح" المغربية، أن أوروبا تخطط لحرب اقتصادية على المغرب.
وقالت الصحيفة إن "وثائق مسربة من كواليس الاتحاد الأوروبي أكدت التحركات التي حذر منها وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش".
فقد كشف الوزير المغربي أن "هناك أطرافا في الاتحاد تسعى إلى وضع عراقيل أمام ولوج المنتوجات المغربية إلى الأسواق الأوروبية"، لكن عوض مواجهتها بأكبر قدر من الصرامة والحزم من جانب الشريك الأوروبي، فإنه فسح المجال لتنزيل مضايقات تهدد مسار تعاون استغرق بناؤه سنوات عدة، على اعتبار أنها ستدفع الرباط إلى الإعراض عنها والتركيز على شراكات أطلقتها في بلدان ومناطق متعددة، خاصة روسيا والصين والهند"، وفق الصحيفة.
أسباب عزوف الناخبين بالجزائر
نقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية، تصريحات للرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، قال فيها إن هاجس عزوف الناخبين عن الصناديق، الذي أصبح يخيف السلطة مع اقتراب كل استحقاق انتخابي، يعود إلى تدني مستوى الخطاب السياسي لقادة الأحزاب الذين لم يستطيعوا إقناع الجزائريين، الأمر الذي جعلهم يعزفون عن اختيار من ينوب عنهم في مجالس الدولة المحلية منها والوطنية.
ونقلت عن سلطني قوله إن الأحزاب السياسية تعاني أزمة خطاب على ثلاثة مستويات، لكل مستوى منها انعكاساته السلبية على التعبئة الشعبية والتحريك والتحشيد، قائلا إن "أحزابنا تخاطب المناضلين من داخل أقبيّة مغلقة وكأنهم هم الشعب والدولة والسلطات الثلاث، فإذا خرجوا من مقراتهم اكتشفوا أنهم غرباء عن المجتمع".
وأضاف: "هؤلاء في خطابهم يفكرون دائما بالمؤامرة التي تجعل كل مناضل يخاف أن يذوب في محلول الجماهير، مضيفا أن الخطاب السياسي الموجود حاليا يدندن حول الخوف على الوطن والتاريخ والحريات والديمقراطية والتداول السلمي على السلطة.. فهو خطاب لا يقنع عازفا بالذهاب إلى استخدام حقه بورقة انتخابيّة يقول فيها نعم لهذا البرنامج أو ذاك، ثم يتحمل مسؤوليته في التغيير"، وفق قوله.
محاولات أوروبية لحل أزمة موريتانيا
نطالع بصحيفة "الأخبار" الموريتانية، أن وفدا من البرلمان الأوروبي أجرى على مدى اليومين الماضيين لقاءات مع جميع قادة الطيف السياسي في البلاد في الأغلبية الحاكمة والمعارضة، كما أنه أجرى لقاءات مشابهة مع رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز، ووزراء بالحكومة والفرق البرلمانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه اللقاءات المكثفة يهدف من ورائها الوفد الأوروبي إلى محاولة إيجاد حل لأزمة البلاد السياسية التي أعقبت انقلاب عسكريا عام 2008 أطاح بأول رئيس مدني منتخب بالبلاد، هو سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.