سياسة عربية

غضب بمصر لتصريح قرا ولا علم رسميا بسحب سفير إسرائيل

نفى أبو زيد وجود أي معلومات لدى وزارة الخارجية بشأن مغادرة السفير الإسرائيلي البلاد- أرشيفية
نفى أبو زيد وجود أي معلومات لدى وزارة الخارجية بشأن مغادرة السفير الإسرائيلي البلاد- أرشيفية
ساد غضب في أوساط إعلامية وأهلية بمصر من تصريح الوزير الإسرائيلي، أيوب قرا، الذي قال فيه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيبحث في واشنطن عرضا مصريا لدولة فلسطينية في غزة وشمالي سيناء.

وتجاهلت وزارة الخارجية المصرية نفي التصريح أو تأكيده، بشكل رسمي، في حين اكتفى المتحدث الرسمي باسمها، أحمد أبو زيد، بالتعليق على ما تردد بشأن سحب السفير الإسرائيلي، دافيد غوفرين، من القاهرة، بالقول: "لا معلومات لدينا".

وفي تصريحات لصحيفة "الشروق" المصرية، الأربعاء، قال أبو زيد إنه ليس لديه أية معلومات متعلقة بشأن ما تردد عن سحب السفير الإسرائيلي من القاهرة لدواع أمنية.

وفي تصريح ثان لصحيفة "فيتو" نفى أبو زيد وجود أي معلومات لدى وزارة الخارجية بشأن مغادرة السفير الإسرائيلي ديفيد غوفرين البلاد.

وقال إن وزارة الخارجية لا تعلم سبب مغادرة السفير، ولم تتلق أي إخطار من سفارة إسرائيل بالقاهرة في هذا الشأن، وفق فيتو.

إقرأ أيضا : إسرائيل تؤكد تبني ترامب ونتنياهو خطة السيسي لدولة بسيناء


وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أكدت الثلاثاء، سحب تل أبيب سفيرها من القاهرة قبل أسابيع بشكل هادئ، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.

ونقلت عن مصادر قولها إن "السفير ديفيد غوفرين تم سحبه من البلاد في نهاية العام الماضي بسبب مخاوف أمنية".

ومن جهتها، اهتمت وسائل الإعلام المصرية بنشر نبأ قيام "إسرائيل" بسحب سفيرها، واعتبرتها واقعة غريبة، مشيرة إلى أن المفاجأة الكبرى هي أن سحب السفير تم منذ أسابيع في سرية تامة، وأنه سابقة هي الأولى من نوعها.

الغضب يجمع مؤيدي السيسي ومعارضيه

وتعليقا على ما اعتبر "مزاعم إسرائيلية بتبني مصر خطة لإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء"، أجمع معارضون للسيسي، ومؤيدون له، على رفض الأمر، واعتباره غير صحيح.

وقال الباحث في الشأن العربي، محمد سيف الدولة، على ذلك، في تدوينة عبر حسابه بموقع "فيسبوك" قال فيها: "صهاينة كاذبون، لا تصدقوا هذه الأكاذيب، لا تصدقوا خزعبلات الوزير الصهيوني أيوب قرا، فهي لعبة صهيونية قديمة ومحروقة لزرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين".

إقرأ أيضا : لماذا سحبت إسرائيل سفيرها في مصر بهدوء؟

 وتابع: "وحتى لو كان الخبر صحيحا، واتفق السيسي ونتنياهو وترامب على إقامة دولة فلسطينية في سيناء بدلا من الضفة الغربية، فلن يقبل الشعب الفلسطيني بذلك، ولن يتخلى عن وطنه للصهاينة، وإلا فلماذا يقاتلهم منذ قرن من الزمان، ولماذا قدم كل هذا العدد من الشهداء؟ وكذلك لن يقبل الشعب المصري بالتخلي عن شبر من سيناء".

ومن جهته، علق الفنان المصري عمرو واكد على ذلك، في تغريدة عبر "تويتر"، قال فيها: "سيناء أرض مصرية".

أما الإعلامية والكاتبة الصحفية المقربة من المخابرات المصرية، نشوى الحوفي، فقالت، في تدوينة عبر "فيسبوك": "دولة فلسطينية في سينا؟ فيه ناس فاتها قطر (قطار) المنطق من سنين وأي حاجة وأي كلمة بيصدقوها جهلا أو استسهالا أو خيانة بعيد عنك وعني وكلهم ابتلاءات".

وتابعت: "آخر حاجة بتتردد عن تغريدة وزير إسرائيلي من غير وزارة اسمه أيوب قرا، قالك إن ترامب ونيتنياهو حيصدقوا على إقامة دولة فلسطينية في سينا وغزة لحل المشكلة الفلسطينية وفقا لاقتراح مصر".

وأضافت: "والرد بسيط يا سادة لو عقلتوها، دي مصر بترفض تدي الجنسية للفلسطينيين لمنع تغيير التركيبة الديموجرافية لفلسطين وعدم ضياع حقوقهم، دي مصر رفضت قرارا قضائيا باعتبار حماس منظمة إرهابية عشان تفضل فصيل مقاومة في أرض محتلة رغم خيانة حماس".

 وواصلت: "دي مصر اللي شايلة هم القضية من سنين، ورفضت عروضا أمريكية بمنح مساحة 60 كم من سينا فقط قرب العريش لتنفيذ المخطط ده مقابل 20 مليار دولار، دي مصر اللي وقفت ضد الإخوان والإرهاب اللي عملوا 12 ألف بطاقة رقم قومي للغزاوية ولغيتهم (ألغتهم)"، بحسب مزاعمها.

واختتمت: "دي مصر اللي بتعمر سينا لإعمارها بالمصريين، سينا أرض مصرية مروية بدم مصري، وحتعيش لآخر الزمان مصرية، معبر الأنبياء والحضارات، صباحكم فل بلدي".

وكان الوزير الإسرائيلي أيوب قرا قال، عبر تغريدة له على "تويتر": "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو سيناقش الأربعاء مع الرئيس الأمريكي اقتراح الرئيس المصري السيسي الذي يتحدث عن قيام دولة فلسطينية في قطاع غزة ومناطق من سيناء"، على حد تعبيره.

وعلى الرغم من تناقل عدد من المواقع الإخبارية ما قالت إنه نفي الخارجية المصرية لذلك، إلا أنه لم يثبت هذا النفي، لدى مراجعة "عربي21" لموقعها الرسمي، وصفحتها عبر "فيسبوك"، وحسابها بموقع "تويتر".
التعليقات (1)
هشام حامد
الخميس، 16-02-2017 12:30 ص
هذا الكلام يتردد منذ زمن بعيد والله اعلم بصحته. وقد يكون موضع اختبار الآن ولم يحن موعد تطبيقه.وطبقا لهذا الكلام فان هناك عرض بتسوية جميع ديون مصر فالمؤسسات الدولية فى يد الصهيونية وأمريكا .ويمكن نغمة إعادة ترسيم الحدود تكون تمهيدا لذلك. ولا أحد يجرؤ الاقتراب من تيران وصنافير دون موافقة الصهاينة. هذا الكلام ليس بجديد والله اعلم فنحن فى عالم اللامعايير.