عبرت
المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا، عن قلقها الشديد من
القرارات التنفيذية التي وقعها الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، والقاضية بمنع دخول مواطنين من ست دول عربية وكذلك منع استقبال اللاجئين.
ووصفت القرارات بأنها غير مسؤولة ومن شأنها التسبب بمعاناة شديدة للفئات المستهدفة، سيما أنها تشمل حتى منع حاملي الإقامة الدائمة من هذه الدول من دخول الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى تشتت العائلات.
واعتبرت في بيان وصل "
عربي21" نسخة منه، أن هذه القرارات تعود بالبشرية إلى حقبة ما قبل الحرب العالمية الثانية عندما كانت تُستباح الحقوق بسبب اللون أو الدين أو الأصل، مما أدى إلى ارتكاب العديد من الجرائم الخطيرة بحق الإنسانية مثل الإبادة الجماعية.
وأشارت المنظمة أنه بعد هذه الحقبة المظلمة، تعاهدت الدول بل البشرية جمعاء بأن مثل هذه الجرائم لن تحدث مجددا، وكان ذلك إيذانا بميلاد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقيات مختلفة أكدت على تمتع كل أفراد الجنس البشري بحقوق أساسية دون تمييز بسبب اللون أو العرق أو الدين أو الأصل.
وشددت على أنه بالرغم من استمرار بعض الأنظمة بانتهاك هذه الإتفاقيات بشكل خطير، فإنه من غير المقبول لرئيس دولة يدعي أنها ترعى مبادئ
حقوق الإنسان والديمقراطية أن يتخذ قرارات فيها ردة عن هذه المبادئ التي تعاهدت عليها البشرية جمعاء.
وعن الآثار المترتبة جراء العبث بالمواثيق، أكدت المنظمة أن ذلك من شأنه خلق الفوضى في العالم وتعميق معاناة من تستهدفهم هذه القرارات، كما يؤدي إلى إيجاد منظومتين من البشر ،واحدة لها كامل الحقوق وأخرى بلا حقوق.
ودعت المنظمة جميع الدول والكيانات الإقليمية والدولية التصدي لقرارات ترامب بكافة الوسائل، حتى إسقاطها، "فدولة بوزن الولايات المتحدة يتوجب أن تستخدم قدراتها في حل الأزمات العالمية لا في تعميقها".
ويحظر القرار التنفيذي لترامب دخول الزوار من سبع دول إسلامية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وأعلن البيت الأبيض السبت، أن الدول هي سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن.