حول العالم

وفاة شيخ الزاوية "البودشيشية" أبرز طريقة صوفية بالمغرب

نجحت في منافسة باقي الطرق الصوفية التقليدية وضمان إشعاع روحي تجاوز حدود المغربـ أرشيفية
نجحت في منافسة باقي الطرق الصوفية التقليدية وضمان إشعاع روحي تجاوز حدود المغربـ أرشيفية
توفي فجر الأربعاء بوجدة، شيخ الزاوية البودشيشية القادرية حمزة القادري البودشيشي، عن عمر يناهز الـ95 عاما.

ويعد الشيخ حمزة الذي ولد سنة 1922 بقرية مداغ من إقليم بركان، حيث مقر زاوية سلفه الشرفاء القادريين البودشيشيين، من حفظة القرآن الكريم وأنهى دراسته بالسلك الأول من التكوين العلمي، ولم يتجاوز عمره الـ14 سنة.

وتلقى علوم الشريعة بزاوية أسرته العريقة أولا، فأخذ علوم الفقه واللغة والنحو عن الفقيه العلامة سيدي أبي الشتاء الجامعي، والفقيه العلامة سيدي محمد بن عبد الصمد التجكاني، والفقيه العلامة سيدي علي العروسي اليزناسني، والفقيه العلامة الحاج حميد الدرعي.

وتعد الزاوية البودشيشية القادرية من أبرز وأكبر الطرق الصوفية في المغرب، لها امتداد خارجي وازن، نجحت في منافسة باقي الطرق الصوفية التقليدية، وضمان إشعاع روحي تجاوز حدود البلاد، وتحول معها مقر الزاوية بقرية "مداغ" إلى تجمع عالمي، خاصة أثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوي.

وكان شيخ الطريقة شخصية ذات حضور كبير على المستوى الاجتماعي والثقافي، وكان مقصدا لنيل "البركة" من طرف مريدي الزاوية.

وعلى غرار باقي الطرق الصوفية، تقوم الزاوية البودشيشية على تزكية النفس وتربيتها وتأديبها من خلال تلاوة القرآن وحلق الذكر، ولا تهتم بالسياسة، إلا أنها قررت الخروج بمسيرة تأييد للتصويت على دستور 2011 بعد خطاب الملك بهذا الخصوص في 9 آذار/ مارس، في تعبير وحيد عن رأي في السياسة.
 
التعليقات (0)