في ما تبدو أنها محاولة تسخين جديد للعلاقة المتوترة والفاترة بين
القاهرة وحركة المقاومة الإسلامية (
حماس)، تأتي الزيارة التي أعلن عنها الناطق باسم الحركة في غزة حازم قاسم، وترأسها القيادي في المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، إلى القاهرة، لترسيخ وجود قابلية للمرونة من الطرفين حيال حل المشاكل العالقة.
الزيارة التي تمت وانتهت قبل أيام لم تفصح قيادات الحركة ولا الإعلام المصري عن فحوى ما جرى فيها باستثناء تصريحات عامة عن أجواء إيجابية غلفت
اللقاء بحضور مسؤولين مصريين لم يعرف ما إذا كانوا من المستوى السياسي المصري أم الأمني المخابراتي كما درجت العادة.
ما رشح عن الحركة من تفاصيل اللقاء كان شحيحا حتى اللحظة، باستثناء وصول أبو مرزوق مع وفد من الحركة إلى القاهرة ومكوثه لأيام، جرى فيها نقاش وبحث مجمل القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية وملف المصالحة والأمور المرتبطة بمعبر رفح.
ويبدو أن الطرفين متفقان على تأخير الإعلان عما جرى بحثه وهو ما استقته "
عربي21" من خلال عديد اتصالاتها المتكررة، حيث طغت لغة التريث والدبلوماسية عند الحديث والتواصل مع قيادات الحركة والناطقين باسمها، أو لانعدام حدوث اختراق يذكر يمكن الخروج به لوسائل الإعلام.
وتأتي الزيارة في ظل توتر في العلاقة بين القاهرة ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتحديدا بعد مخرجات المؤتمر السابع لحركة فتح، الذي جرى فيه تحجيم حضور الشخصيات المحسوبة على القيادي المفصول محمد دحلان المقرب من نظام السيسي.
وكان وفد من الحركة في الداخل والخارج زار مصر في آذار/ مارس الماضي والتقى مسؤولين مصريين وبحثا العلاقة الثنائية بين الطرفين.