سياسة دولية

فضيحة: دول أجنبية تتبنى قرار إدانة الاستيطان بعد تراجع مصر

مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة- أرشيفية
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة- أرشيفية
تبنت نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، مشروع القرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد الاستيطان، وطالبت بإجراء التصويت عليه الجمعة.

وأعلن دبلوماسيون نجاح هذه المساعي، إذ إن مجلس الأمن الدولي سيصوت على مشروع القرار ضد الاستيطان الساعة العاشرة مساء، بتوقيت مكة المكرمة.

وقال مسؤولون غربيون إن الولايات المتحدة كانت تنوي السماح بتبني مشروع القرار، في تحول كبير عن السياسة الأمريكية القائمة على حماية إسرائيل من أي إجراءات في المجلس.

وأبلغت نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال مصر الليلة الماضية، بأنه إذا لم توضح القاهرة موقفها، فإن الدول الأربع تحتفظ بالحق في "التحرك لإجراء تصويت عليه بأسرع ما يمكن".

وسحبت مصر العضو في مجلس الأمن المشروع -الذي عملت على إعداده مع الفلسطينيين- القرار رسميا، وهو ما يسمح للبلدان الأربعة الأخرى بالدعوة إلى إجراء تصويت.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسيسي، طالبا الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار.

اقرأ أيضا: صحف إسرائيل تروي كواليس وقف السيسي لقرار مجلس الأمن

وقال المتحدث باسم ترامب، شون سبايسر، إن الرئيس الجمهوري المنتخب تحدث مع كل من نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن التصويت المقترح في مجلس الأمن.

وقال دبلوماسيون، إن مصر طلبت التأجيل لإتاحة الوقت لإجراء مشاورات حول مشروع القرار من دون تحديد موعد جديد للتصويت عليه.

وكانت مصر وزعت مشروع القرار أمس الأربعاء على مجلس الأمن الدولي، ويطالب المشروع إسرائيل بالوقف التام والفوري لكل الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة بما فيها القدس المحتلة.

وكان من المقرر أن يجري أعضاء المجلس الخمسة عشر تصويتا عليه الساعة الثالثة بتوقيت الأمم المتحدة، وقالوا إنه لا يزال من غير الواضح كيف ستصوت الولايات المتحدة التي تحمي إسرائيل عادة من إجراءات الأمم المتحدة.

وأحجم البيت الأبيض عن التعليق فيما يأمل بعض الدبلوماسيين في المجلس بأن يسمح الرئيس باراك أوباما الذي شاب التوتر علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - باتخاذ إجراء في مجلس الأمن من خلال الامتناع عن التصويت.

وفي تغريدة على "تويتر"، قال نتنياهو إن الولايات المتحدة "يجب أن تستخدم الفيتو مع القرار المناهض لإسرائيل". ولا يعطي التعليق أي دلالة عما إن كان قد تم إبلاغ إسرائيل بكيفية تصويت واشنطن.

اقرأ أيضا: هل أوباما وكيري وراء مشروع القرار ضد الاستيطان؟

ويحتاج مشروع القرار لتمريره تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الأعضاء الخمسة الدائمين- وهم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين- حق الفيتو.

اقرأ أيضا: مصر تطلب تأجيل التصويت على قرار أممي بشأن المستوطنات

ويطالب مشروع القرار إسرائيل بوقف فوري وكامل لجميع أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مشاريع الاستيطان في شرق مدينة القدس.

وتقول المسودة إن بناء إسرائيل للمستوطنات "لا يستند إلى أي أساس قانوني وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي".

ولإصدار أي قرار من مجلس الأمن، فإن مشروع القرار يحتاج إلى موافقة تسعة أعضاء، وألا تستخدم أي من الدول الدائمة العضوية في المجلس وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين، حق النقض ضده.
التعليقات (2)
ب.ش
السبت، 24-12-2016 10:11 ص
أنا أرى الموضوع بالعكس. يمكن نفسير ما خدث إلى حنكة سياسية من الطرف المصري. فقد كسب صداقة الرئيس الأمريكي الجديد من جهة، وتم تمرير القرار الذي بادر إليه من جهة أخرى. لهذا أراه فوز من الجهتين للطرف المصري.
واحد من الناس............. السيسي قائد عرصنة الدولة
السبت، 24-12-2016 08:02 ص
.... العرص الأكبر للمرتزقة و المماليك الذين يحكمون مصر الآن يقود أكبر حملة لعرصنة مصر