أظهرت أجزاء تم الكشف عنها حديثا من تقرير للجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي نشرت الخميس أن الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد
سنودن "تواصل ولا يزال يتواصل" مع وكالات المخابرات الروسية.
وقالت الأجزاء الجديدة أيضا إن وزارة الدفاع الأمريكية اكتشفت 13 قضية أمنية "ذات مخاطر عالية" ولم يتم الكشف عنها تسبب فيها كشف سنودن لوسائل الإعلام عن عشرات الآلاف من الوثائق الحساسة الخاصة بالوكالة.
وقالت لجنة الشؤون الاستخباراتية في مجلس النواب الأمريكي في تقريرها إن سنودن كان شخصا غاضبا يعمل متعاقدا مع الحكومة الأمريكية، وليس كاشفا للأسرار.
وقال التقرير إنه إذا حصل الصينيون أو الروس على معلومات تتعلق بتلك القضايا فإن "القوات الأمريكية ستواجه مخاطر أكبر في أي صراع مستقبلي".
وانتقد سنودن التقرير عبر "تويتر" وقال إنه "مليء بالأكاذيب الواضحة"، ولم يقدم أي أدلة على أن كشفه للوثائق تم "بنية سيئة أو بتأثير أجنبي أو تسبب في ضرر".
ووصف التقرير تسريبات سنودن بأنها "الأكبر والأكثر إلحاقا للضرر" من بين وقائع الكشف العلني عن مواد شديدة السرية في تاريخ المخابرات الأمريكية.
وطعن التقرير في تأكيدات سنودن بأنه قرر أن يحصل على الوثائق السرية من الوكالة ويكشف عنها- بما يشمل وثائق عن جمع الوكالة لبيانات اتصالات ملايين الأمريكيين العاديين - بعد أن أنكر مدير المخابرات القومية الأمريكية جيمس كلابر أمام لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي في 2013 حدوث مثل تلك الممارسات.
في العام 2013، سرّب سنودن الذي عمل متعاقدا مع جهاز الأمن القومي، آلاف الوثائق السرية للصحافة، والتي كشفت عمليات مراقبة واسعة تقوم بها الأجهزة الأمريكية للمعلومات الخاصة بعد هجمات 11 أيلول 2001.
ويعيش سنودن اليوم في منفاه في
روسيا، حيث طلب اللجوء بعد فراره من منزله في هاواي، وتوقفه لفترة وجيزة في هونغ كونغ. وفي حال عاد إلى بلاده، فسيحاكم بتهمة التجسس وغيرها من التهم التي يمكن أن يترتب عليها حكم بالسجن لمدة تصل إلى 30 سنة.
وقال التقرير: "منذ وصول سنودن إلى موسكو، فإنه على اتصال مستمر بأجهزة الاستخبارات الروسية". ورد سنودن في تغريدة بأن اللجنة تعمدت تحريف التقرير، وحذفت منه انتقاداته للسياسة الروسية. وقال: "رغم ذلك، يزعمون من دون دليل أنني متآمر مع الاستخبارات الروسية. الجميع يعلمون أن ذلك غير صحيح".