قال
التحالف العربي الذي تقوده
السعودية، إنه سيوقف استخدام الذخائر العنقودية بريطانية الصنع في اليمن، حيث قتل الآلاف من المدنيين في الصراع القائم منذ 20 شهرا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم التحالف، أن
القنابل العنقودية استخدمت فقط في ضرب "أهداف عسكرية شرعية".
وأضاف: "من الواضح أنه كان استخداما محدودا من قبل التحالف لقنابل عنقودية من طراز BL-755 بريطانية الصنع في اليمن".
وتابع: "استخدمت هذه الذخائر ضد أهداف عسكرية شرعية للدفاع عن مدن وقرى سعودية تعرضت لهجمات مستمرة من مليشيات الحوثيين، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين".
من جانبه، قال مايكل فالون، وزير الدفاع البريطاني، إن السعودية أكدت إسقاطها ذخائر بريطانية الصنع، اشترتها في الثمانينيات من القرن العشرين، لكنها استخدمتها أثناء عملياتها العسكرية الحالية في اليمن، مؤكدا أن
بريطانيا لم تورد قنابل عنقودية للسعودية منذ عام 1989.
وأشار فالون إلى أن التحقيقات التي أجراها الجانب السعودي كشفت عن استخدام قنابل عنقودية بريطانية الصنع أثناء العمليات العسكرية للتحالف.
وحظر القانون البريطاني بيع القنابل العنقودية منذ عام ،2010 لما تشكله من خطر على المدنيين من خلال إسقاط قنابل صغيرة تمتد تفجيراتها على مساحات كبيرة، وصدقت بريطانيا على معاهدة دولية تحظر استخدام القنابل العنقودية، ولم تصدق السعودية على المعاهدة.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، في وقت سابق أمام البرلمان، إن بريطانيا تجري تحقيقا في تقارير عن استخدام قوات التحالف بقيادة السعودية ذخائر عنقودية بريطانية الصنع في الحرب الدائرة باليمن.
وقال حزب العمال المعارض إن تأكيد استخدام قنابل عنقودية يثير "قلقا عميقا".
وتدعم بريطانيا التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يقول إنه يحارب الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
ودعت منظمة العفو الدولية، التي تزعم أنها وثقت استخدام قنابل عنقودية صُنعت في عقد السبعينيات من القرن العشرين في الصراع في اليمن، بريطانيا إلى تتبع هذا النوع من الأسلحة التي صُنعت وبيعت قبل
الحظر.