احتجزت المليشيات المؤيدة للنظام السوري، الجمعة، قافلة من المدنيين والمصابين، كانت تضم 800 شخصا، خرجوا من حلب أثناء اتفاق الإجلاء، وسط أنباء عن مقتل عدد منهم.
ولاحقا، أعادت المليشيات الإيرانية واللبنانية القافلة إلى أحياء شرقي حلب المحاصرة، بعد موافقة جبهة "فتح الشام" على إجلاء المصابين من قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب، إلا أنها قتلت واعتقلت عددا من المدنيين بينهم، بحسب ما أكدت مصادر ميدانية ومصادر لقناة "الجزيرة".
وقال القيادي في تجمع "فاستقم كما أمرت"، ملهم عكيدي، الذي لا زال متواجدا في أحياء حلب الشرقية، إن "ما يقارب 20 سيارة انطلقت برفقة سيارات الهلال والصليب الأحمر، من نقطة الانطلاق وعبرت نقطة تفتيش للجنود الروس".
وتابع عكيدي: "تفاجأ الجميع وحتى عناصر الهلال الأحمر بوجود حاجز لحزب الله اللبناني، لتتوقف الحافلة لمدة ربع ساعة ثم تتقدم دبابات وسيارات نقل جنود وتطوق القافلة"، مضيفا أنها "أطلقت النار عشوائيا في الهواء بمدفع 23 مم، وطردت الهلال والصليب الأحمر من المكان".
ثم أنزلت الميليشات جميع الرجال من القافلة وفتشتهم وصادرت ما يحملون من سلاح وهواتف، بحسب عكيدي، الذي أوضح أن "أحد المقاتلين الذي خرج مرافقا لزوجته الحامل حاول مقاومتهم، فقتلوه وقتلوا عددا من الأشخاص أيضا قد يصل إلى خمسة أشخاص، وقاموا بأخذ زوجته بعد نزيفها إلى مناطق النظام".
وأكد عكيدي اعتقال المليشيات لعدد من الأشخاص، وأخذهم لجثث القتلى، كما صادروا عددا من سيارات الدفاع المدني والإسعاف وأعادوا من تبقى إلى المناطق المحاصرة.
وبعد تضارب في الأنباء ما بين توقف للإجلاء ومواصلة له، قال مسؤول سوري الجمعة، لـ"رويترز" إن عمليات الإجلاء المتوقفة من شرق
حلب ستستأنف بمجرد السماح بخروج المصابين من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين في محافظة إدلب.
وأضاف المسؤول أنه إذا تم إجلاء المصابين من القريتين فستستأنف عملية الإجلاء من شرق حلب على الفور، وهو ما وافقت عليه جبهة "فتح الشام" أخيرا.
وبدأت الخميس عملية إجلاء سكان أحياء حلب المحاصرة الذين يصل عددهم إلى 50 ألف شخص، إلا أن العملية توقفت بعد ما وصفته حركة أحرار الشام الإسلامية بـ"إعاقة إيرانية"، للعملية.