دعت 73 شخصية
مصرية، الجميع، حكومات وشعوبا، للاضطلاع بمسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية لإنقاذ الوضع في مدينة
حلب السورية، قبل أن يتحول إلى كارثة إنسانية طويلة المدى والتأثير والعواقب، مطالبين
الأمم المتحدة والجامعة العربية وكافة المنظمات الدولية بالقيام بدورها الذي أناطته بها مواثيقها.
وقالوا- في بيان لهم الأربعاء - إن "التأخير في عملية الإنقاذ سيُنتج كارثة بشرية مروعة ستظل محفورة في أذهان أبناء حلب وسوريا، بل أبناء المنطقة جميعا، وقد يسهم ذلك في زيادة طوابير الهجرة والنزوح الجماعي وزيادة بؤر التطرف والإرهاب الذي تطال ناره الجميع".
وأشاروا إلى أن ما يجري في حلب يفضح صمت الحكومات والعواصم الكبرى تجاه هذه الجرائم البشعة المتكررة، والتي أصبح أكثر ضحاياها من النساء والأطفال والمسنين، مؤكدين أن ما يحدث وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء، وهو نتاج تخلي العالم الحر عن دعم طموحات الشعوب في الحرية.
وتابعوا :"إننا نرفض أن تستخدم السياسات الدولية وحسابات المكاسب الاستراتيجية كوسائل لتبرير الخسائر الفادحة في أرواح المدنيين في حلب وسوريا، كما أن الموقعين على هذا البيان يجتمعون على رفض العنف وقتل الأبرياء في مصر، فإنهم كذلك يرفضونه ضد المدنيين في حلب وسوريا".
وأضافوا: "لقد عانى العالم من فظائع وويلات المذابح ضد المدنيين طوال العقود الماضية، ولم يتحرك العالم لوقفها في حينها، والآن تتكرر في حلب وستتكرر غدا في أماكن أخرى، وسوف يعاني العالم أجمع من تبعات تنامي خطاب العنف والكراهية الذي يستغل هذه المآسي الإنسانية، وسكوتنا عن هذه المآسي الإنسانية هو أكبر داعم للخطاب اليميني المتطرف الذي يجتاح العالم حاليا".
ومن بين الموقعين على البيان: أيمن نور، وصلاح عبدالمقصود، وطارق الزمر، وعمرو فاروق، ومجدي حمدان، وجمال نصار، وباسم خفاجى، وطاهر عبد المحسن، وقطب العربي، وأحمد حسن الشرقاوي، وخالد إسماعيل، وعصام تليمة، وهشام عبد الحميد، وحمزة زوبع، ومنذر عليوة، وأسماء شكر، وحاتم عزام، وكريم الشاعر، ومحمد كمال، ومحمد إسماعيل.
من جانبه، قال حزب غد الثورة: "لم يكن أمام الأسد ومن معه من قوى الاستبداد في العالم إلا أن يقوم بجعل الجيش طرفا، ويقوم بتطييف الثورة، وبث روح الكراهية، والعنف بين مكونات المجتمع السوري، والإفراط في العنف الدموي، ليعمق الشروخ داخله، وليقدم مبررات للتطيف، ثم للتدويل، ثم للعسكرة، وهذا ما نجح فيه المجرم الأسد، ويسعى إليه كل مستبد على شاكلته، أن يحيل الثورة النبيلة، النقية، السلمية، إلى حرب أهلية طائفية.. هذا ما فعله الأسد، ويلوح به غيره".
وأضاف - في بيان له-: "واليوم، وبعد هذه السنوات، لم يعد بإمكان الإنسانية أن تصمت تجاه هذا المجرم، أو تقبل باستمراره في موقعه على فاتورة شعب كامل، وعلى حساب استقرار هذه المنطقة، بل استقرار العالم الذي لابد أن يعرف جيدا أن ما يحدث الآن في حلب ليس خطرا يتهدد بيوتها، وأهلها، وشعبها، بل هو يزرع الخطر في كل بيوت العالم، ويتهدد كل شعوب المنطقة".
وأردف: "إن حزب غد الثورة لا يدين الأسد ومن معه، بل يدين النظام العالمي الذي باتت عدالته أشد من الظلم ذاته، ويطالب الجميع بإنقاذ العالم من هذا المجرم، وأشباهه كما يطالب الثورة السورية باستعادة لُحمتها، ووحدتها، وسلميتها لإلغاء مبررات بقاء هذا المجرم، وكذلك على كافة ثورات الربيع العربي الاستفادة من الدرس السوري والتمسك بالسلمية سبيلا وحيدا".
وأكد حزب الوطن أنه "لا مكان لبشار ونظامه في مستقبل
سوريا السياسي، وأنه لا ثقة في وعوده، وأن مكانه الحقيقي خلف القضبان بالمحكمة الجنائية الدولية ليحاسب على جرائمه في حق شعبه".
وطالب– في بيان له الأربعاء- "
المجتمع الدولي القيام بدوره بإعلان وقف فوري لإطلاق النار، وعمل هدنة لأجل غير مسمى، وفرض مناطق آمنة للمدنيين ومنطقة حظر جوي وحظر توريد الأسلحة للنظام الطائفي، وفرض عقوبات سياسية واقتصادية على الدول التي تساعده".
كما طالب الحزب "منظمات المجتمع الدولي بالقيام بدورها في إغاثة الشعب السوري للتخلص من الحكم الطائفي، وإعادة بناء دولته ومؤسساته، على أساس من العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، وحقه في تقرير مصيره واختيار من يحكمه ويسوسه ويدير شؤونه".
ودعا الشعوب الإسلامية والعربية إلى دعم الشعب السوري في مطالبه العادلة، مطالبا "أبناء الشعب السوري بالتمسك بحقوقهم وتحقيق الاصطفاف الوطني لإفشال مخططات التآمر والتقسيم التي يحاول النظام الطائفي الوصول إليها".
وكذلك طالب حزب الوطن "الحكومة المصرية بموقف أكثر إيجابية وإنصافا، وانحيازا لحقوق الشعب السوري من خلال المقعد المؤقت بمجلس الأمن وغيره من المحافل الدولية، ووقف كل مظاهر التأييد المادي والمعنوي للنظام السوري وجيشه الطائفي".
كما دعا المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، خالد الشريف، "جموع المصريين وعلى رأسهم علماء الأزهر الشريف لأن ينتفضوا من أجل إنقاذ السوريين، وأن يكونوا أوفياء لحلب المسلمة التي تتعرض لمجازرة بشعة على يد قوات بشار الأسد".
وطالب المؤسسات والهيئات الإسلامية والإغاثية بالتدخل السريع وتقديم يد العون والمساعدة لإنقاذ أهالي حلب الذين تعالت صرخاتهم يطلبون فتوى بخصوص قتل نسائهم وأبنائهم لتخليصهم من الوقوع في يد قوات النظام وروسيا التي تغتصب النساء وتحرق الأحياء.