استدعت طهران، السبت، السفير البريطاني في طهران؛ احتجاجا على تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية،
تيريزا ماي، خلال مشاركتها في القمة الخليجية البريطانية التي استضافتها البحرين قبل أيام.
وفي كلمتها أمام القمة الخليجية البريطانية التي عقدت على هامش القمة الخليجية الـ37، التي استضافتها البحرين يومي 6 و7 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، قالت ماي: "علينا أن نعمل معا للتصدي للأعمال الإقليمية العدوانية لإيران، سواء في لبنان أو العراق أو اليمن أو سوريا، أو في الخليج ذاته".
واعتبرت أن "
إيران تقوم بتهديد في الشرق الأوسط والخليج، والمملكة المتحدة ملتزمة للغاية لعرض شراكة استراتيجية مع دول الخليج؛ من أجل التغلب على ذلك".
وفي أول رد فعل رسمي إيراني على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إنه "تم استدعاء السفير البريطاني في طهران نيكولاس هبتون، اليوم، على خلفيه التصريحات التدخلية التي أدلت بها ماي في القمة الخليجية".
وأوضح أن "مساعد المدير العام لدائرة غرب أوروبا في الخارجية الإيرانية استدعى هبتون إلى مقر الوزارة الخارجية، وأبلغه
احتجاج حكومة إيران الشديد إزاء التصريحات غير المدروسة لرئيسة الوزراء البريطانية".
وأضاف قاسمي أن المسؤول الإيراني أبلغ السفير البريطاني بأن "التصريحات غير المسؤولة والاستفزازية والمثيرة للتفرقة مرفوضة، ونحن نتطلع بقوة ألا نشهد ثانية هكذا تصريحات غير مقبولة".
وتابع بأنه "تم التأكيد للسفير البريطاني بأن هذه التصريحات تتناقض مع تطوير العلاقات المعلنة، ومن شأنها أن تمس العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر".
ولفت قاسمي إلى أنه "تم التشديد أمام السفير البريطاني على أن السياسة الإقليمية لإيران قائمه على أساس إرساء السلام والاستقرار والأمن، في محور مكافحة الإرهاب، بينما سياسات بعض دول المنطقة (لم يحددها) واضحة في ما يتعلق بدعم الإرهاب ".
وختم بأن "هذه الحقائق تم تجاهلها من قبل ماي، وهذا أمر مؤسف ومثير للاستغراب جدا".
وأعلنت الخارجية البريطانية، في 5 أيلول/ سبتمبر الماضي، تعيين نيكولاس هبتون، سفيرا لها في إيران، وذلك لأول مرة منذ عام 2011.
وكانت
بريطانيا أغلقت سفارتها في طهران، والسفارة الإيرانية في لندن، بعد أن حطّم متظاهرون إيرانيون مبنيين دبلوماسيين تابعين للسفارة البريطانية بطهران في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، احتجاجا على عقوبات فرضتها بريطانيا على إيران.