صحافة دولية

مخابرات بريطانيا: روسيا والأسد يخلقان جيلا من الإرهابيين

إندبندنت: يونغر يحذر من أن أفعال الأسد وروسيا تدفع الشباب نحو التطرف- أرشيفية
إندبندنت: يونغر يحذر من أن أفعال الأسد وروسيا تدفع الشباب نحو التطرف- أرشيفية
نشرت صحيفة "إندبندت" تقريرا، تقول فيه إن مدير المخابرات  الخارجية البريطانية (MI6) أليكس يونغر، حذر من أن الحملة العسكرية الوحشية، التي تقوم بها روسيا ونظام الأسد في سوريا، تخلق جيلا من الإرهابيين، الذين سيشكلون خطرا على المجتمع الدولي، بما في ذلك بريطانيا.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن يونغر انتقد في أول حديث عام له، بصفته مديرا عاما، تصرفات قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد بشدة، قائلا إن أفعالهما تقود إلى دفع الشباب نحو التطرف، وتسهل على المجموعات "الإسلامية" المتطرفة عملية التجنيد. 

وتورد الصحيفة نقلا عن يونغر، قوله إن الفوضى التي يخلقها الصراع في سوريا تسمح لتنظيم الدولة بتخطيط هجمات في المملكة المتحدة والغرب، وأضاف يونغر: "في الوقت الذي أتحدث فيه إليكم، فإن هناك خلايا تقوم بالتخطيط للهجمات الخارجية داخل تنظيم الدولة، المنظمة للغاية، وحتى في الوقت الذي يواجهون فيه التهديد العسكري، فإنهم يقومون بالبحث عن الطرق التي يعكسون فيها عنفهم ضد المملكة المتحدة وحلفائنا، دون الاضطرار لمغادرة سوريا". 

وينقل التقرير عن يونغر، قوله: "أعتقد أن التصرف الروسي في سوريا، بالتحالف مع نظام الأسد، فقد مصداقيته، وإن لم يغيروا طريقهم فإنهم سيكونون مثالا لمخاطر فقدان الشرعية.. وبوصمهم أي شخص يعارض حكومة وحشية بالإرهاب، فإنهم يبعدون الناس الذين يجب التحالف معهم لهزيمة المتطرفين.. لا أستطيع تأكيد ما ستجلبه السنة القادمة معها، لكني أعلم أنه لا يمكن أن نكون آمنين من التهديدات التي تنبثق من تلك الأرض ما لم يتم إنهاء الحرب الأهلية". 

وتلفت الصحيفة إلى أن تعليقات يونغر تأتي متناقضة مع آراء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ومستشاريه، الذين أبدوا إعجابا بأفعال بوتين في سوريا، ويرون في روسيا حليفا مستقبليا ضد تنظيم الدولة وغيرها من المجموعات الإرهابية، مشيرة إلى أن يونغر انتقد الدول التي استخدمت الحرب الإلكترونية وصورا أخرى من الحرب الهجينة لتقويض الديمقراطيات الغربية، ورغم أنه لم يذكر روسيا، بصفتها إحدى تلك الدول، إلا أنه لم يكن هناك شك بأنه كان يشير بإصبع الاتهام إلى الكرملين، عندما تحدث عن "ظاهرة الحرب الهجينة التي يتزايد خطرها".

وينوه التقرير إلى أن وكالات الاستخبارات الأمريكية زعمت أن لديها أدلة على أن روسيا هي التي قرصنت الرسائل الإلكترونية التابعة للحزب الديمقراطي، ونشرت مواد أضرت بحملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الانتخابية، وساعدت دونالد ترامب على الفوز، بالإضافة إلى أن هناك ادعاءات بأن روسيا ستحاول التدخل في الانتخابات الفرنسية والألمانية القادمتين.

وقال يونغر: "يمكن للدول أن تستغل سهولة الاتصال، التي هي في قلب العولمة، بنوايا عدوانية؛ لتحقيق أهدافها والإنكار، ويفعلون ذلك من خلال عدة وسائل مختلفة، مثل الهجمات الإلكترونية والدعاية وتخريب العملية الديمقراطية، والمخاطر المتوقعة عميقة، وتمثل خطرا أساسيا لسيادتنا،  ويجب أن تكون موضع قلق لكل من يتشارك القيم الديمقراطية".

وتنقل الصحيفة عن مسؤول (MI6)، قوله إنه سيسعى جاهدا للحفاظ على التعاون الأمني مع أمريكا والاتحاد الأوروبي، بعد الانتخابات الأمريكية، والتصويت على البريكسيت، لافتة إلى أن كلا من المدير العام السابق لـ (MI6)، السير جون ساورز، والمسؤول السابق للمخابرات العسكرية الداخلية البريطانية (MI5)، البارون جون أيفانز، حذرا من أن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستؤدي إلى فقدان خطير لمشاركة المعلومات الاستخباراتية.

وقال يونغر: "أريد أن أشيد بشكل خاص بقوة مشاركة المعلومات مع أمريكا.. وبالعمل النوعي الذي نقوم به مع شركائنا الأوروبيين، وعلى رأسهم فرنسا وألمانيا".

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول يونغر: "عادة ما يوجه إلي السؤال عن أثر التغير السياسي الكبير الذي حصل عام 2016، البريكسيت والانتخابات الأمريكية، في هذه العلاقات، وجوابي هو أنني سأهدف إلى استمرار هذه العلاقات، فهي امتدت لفترات طويلة، والعلاقات الشخصية بيننا قوية، ولم تذهب التهديدات التي كانت تواجهنا قبل هذه التغيرات، وأنا عازم على أن تبقى (MI6) مستعدة، وتكون شريكا فعالا.. هذه الشراكات تحمي الأرواح في بلداننا كلها".
التعليقات (2)
بوتين
السبت، 31-12-2016 09:57 ص
حاليا فى بريطانيا هناك اتجاه قووووى كاره لأمريكا ...لهذا فضل ترامب الانسحاب لتصحيح الاوضاع
متابع
الأحد، 11-12-2016 08:13 ص
يمكن تحديد نوع العلاقة بين بريطانيا و امريكا الان : المصالح فرقتهم و الاطماع جمعتهم ....و نظرا لأن الاطماع كثيرة و متشابهة فهم مجتموعوووووووووووووووووووون