شهدت مدينة حلب السورية، قبل أسبوع، أول لقاء مباشر بين قادة ميدانيين من
حزب الله وضبّاط من الجيش الروسي الموجودين في
سوريا، بحسب ما نشرته صحيفة "الأخبار" التابعة لحزب الله، الخميس.
وقالت الصحيفة إن اللقاء جاء "بطلب من موسكو وسببه حضور حزب الله الكبير في معركة حلب الأخيرة، وسيفضي إلى تواصل دائم عبر القنوات الأمنية في سوريا".
وقالت "الأخبار" إن المعارك جاءت بعدما فقدت الضربات الجوية فعاليتها فوق المناطق التي تمكن الثوار من السيطرة عليها، في "ملحمة حلب الكبرى"، ما دفع
روسيا لأن تطلب للمرة الأولى منذ حوالي الأسبوع لقاءً مع مسؤولين ميدانيين في حزب الله، في حلب عبر القنوات العسكرية المشتركة، إثر رؤيتها للنتيجة النهائية، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن "اللقاء الذي جرى في مدينة حلب يعد اللقاء الرسمي والمباشر الأول، بعد اقتصار العلاقة سابقا على حضور ممثلين عن الطرفين في غرفة عمليات بغداد، أو في غرف عمليات في سوريا، وكان أي تبادل معلومات متعلّق بشأن جبهة ميدانية ما يجري عبر منسقين من الجيش السوري أو من الإيرانيين".
"ثناء ومفاجأة"
وفي تفاصيل اللقاء، أشارت صحيفة حزب الله، إلى أن ضباطا روسا حضروه "وأثنوا فيه على القدرات الكبيرة التي أبداها" عناصر حزب الله، وعن مفاجأتهم بميزاتهم القتالية والاستعلامية، رغم معرفتهم أنّ التطورات الميدانية السريعة كانت توحي بخسائر متدحرجة بعد الخرق الكبير، مشيرة إلى أن هذا اللقاء سيكرسّ تواصلاً دائما عبر قنوات مشتركة داخل سوريا، وهو متصل بالميدان وما ستؤول إليه الأمور المتعلقة بالخطط العسكرية.
وكان حزب الله فضل الابتعاد عن أي تواصل مع الروس، حيث إن "الاحتكاك" كان مترتبا عن وجود الطرفية في غرفة عمليات مشتركة، إلا أن "الأخطار، وخصوصا في حلب، ودور الحزب في جوانب عدة، دفعا إلى الموافقة على اللقاء الأخير وتأطيره بشكل مختلف".
وفي ما يبدو "اعتذارا"، قالت صحيفة حزب الله، إن "هذه القناة المفتوحة اليوم جاءت نتيجة مسألة عملياتية بحتة، ولا تترتّب عليها ملفات أو خلافات أساسية في نظرة كل من الطرفين للصراع مع إسرائيل على سبيل المثال".