حالما ارتدت الملاكمة
أمايا ظفار، ذات الـ16 عاما، قفازاتها لتبدأ النزال في بطولة الملاكمة الوطنية، في فلوريدا الأمريكية؛ طلب المسؤولون إلغاء النزال بسبب حجابها ولباسها.
فظفار، بحجابها ولباسها، تنتهك تنظيمات اللباس التي يضعها "الاتحاد العالمي للملاكمة"، لأسباب متعلقة بـ"الأمان"، بحسب ما أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
إلا أن المفاجأة كانت عندما قامت منافستها، عاليا شاربوينر، التي فازت بسبب إقصائها، بمناداتها، ولفت حزام النصر على وسطها قائلة: "هذا لك، وأنت الفائزة الحقيقية، لأنهم أقصوك دون عدل"، ثم حضنتا بعضهما، وحصلت على حزام من منظم البطولة.
وقالت شاربونير إنها شعرت أن عليها فعل شيء ما "لأن هذا ليس صحيحا، فلباسها لم يشتتني، وكانت تضع قفازات وغطاء رأس"، موضحة أنها شعرت بشعور سيء حيال عدم حصول أمايا على فرصة للقتال.
وأوضحت الصحيفة أن رحلة ظفار الرياضية لم تكن سهلة، سواء من الناحية الرياضية، أو لالتزامها بارتداء الحجاب واللباس التقليدي الذي اعتادت عليه.
ودعم "مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية" (كير) رحلة ظفار، ودعا لـ"إعفاء ديني"، حيث أن "على كل الرياضيين أن يتمكنوا من الملاكمة بالرياضة، بدون قيود على شكلهم، وسياسات الإقصاء"، بحسب إبراهيم هوبر، مدير الاتصالات في "كير".
وأبدى هوبر شكره لمنافسة ظفار لإظهارها تضامنها المبدئي.