اقتصاد عربي

الاكتتابات العامة بالشرق الأوسط تهوي 40 بالمئة في 2016

ستبدأ الشركات المرشحة لطرح أسهمها للاكتتاب في الظهور بمجرد استقرار البيئة الاقتصادية- أرشيفية
ستبدأ الشركات المرشحة لطرح أسهمها للاكتتاب في الظهور بمجرد استقرار البيئة الاقتصادية- أرشيفية
شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسجيل ستة اكتتابات في الربع الثاني من العام الجاري بلغت في مجملها نحو 397.2 مليون دولار أمريكي، لتشهد تراجعا في الحجم بنسبة 40%، وفي القيمة بنسبة 81% مقارنة مع الربع الأول من العام نفسه.

ونقلت صحيفة "الراية" عن فِل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قوله إنه "بالنظر إلى الاتجاهات الأخيرة، فقد تشكّل كل من المملكة العربية السعودية ومصر الأسواق الرئيسة التي من الممكن أن تشهد نشاطا للاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وقال إن "من المحتمل أن تؤدي حالة عدم التيقن في أسواق رأس المال العالمية، التي نتجت جرّاء أحداث مثل التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتقلبات أسعار النفط، إلى حالة عدم تيقن في أسواق رأس المال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يدفع إلى تأجيل محتمل للاكتتابات في المنطقة".

وعمّمت دولة الإمارات العربية المتحدة مشروع قوانين جديدة للاكتتابات بانتظار آراء وتعليقات أصحاب المصلحة، لتحديد المتطلبات بشكل متزايد، بما يتماشى مع البورصات العالمية.

أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فقد أعلنت هيئة السوق المالية عددا من التغييرات الهامة، مثل: تخفيف المتطلبات للمستثمرين من المؤسسات الأجنبية، وطرح خيارات تداول جديدة، وتمديد المواعيد النهائية لتقديم التقارير المالية، وإدخال عملية تسوية جديدة تنطوي على الانتقال من نظام مدة المقاصة (T+0) إلى (T+2).

وتعمل المملكة ليتم إدراجها في مؤشر الأسواق الناشئة MSCI. وأعلنت كل من المملكة العربية السعودية وقطر عن خطط لافتتاح بورصة جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة في نهاية 2016، أو بداية 2017.

وفي تعليق له، قال مايور باو، رئيس خدمات استشارات الاكتتابات وأسواق النمو في EY لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تواصل الهيئات التنظيمية في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنفيذ قوانين جديدة لتعزيز أسواق رأس المال وجذب الاستثمارات".

ووأوضح أنه "بمجرد استقرار البيئة الاقتصادية وتحسّن معنويات السوق، ستبدأ الشركات المرشحة لطرح أسهمها للاكتتاب في الظهور. وإذا نظرنا إلى الدورات الاقتصادية بشكل تاريخي، فإن النافذة الصحيحة للفرص تكون في كثير من الأحيان مفتوحة لوقت قصير جداً، ولذلك فمن الأهمية بمكان بالنسبة للشركات التي تتطلع الى طرح أسهمها للاكتتاب العام الإعداد لهذه الخطوة بشكل مسبق".

واكد أنه "بهذه الطريقة يمكن لهذه الشركات اغتنام الفرصة وطرح أسهمها في السوق في الوقت المناسب".
التعليقات (0)