بعد ملء "الفراغ الرئاسي" بانتخاب رئيس التيار الوطني الحر ميشيل
عون، الاثنين، رئيسا لجمهورية
لبنان؛ يبدأ الفرقاء الللبنانيون أزمة تشكيل الحكومة، حيث "تحفظ" كل من
حزب الله، وحركة أمل، اللذين يضعان نفسهيما في جبهة واحدة مع الرئيس نبيه بري، بينما حسمت بقية الأطراف مواقفها بانتخاب الرئيس سعد
الحريري.
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، التابعة لحزب الله، إن "كل التوقعات والاتفاقات المعقودة قبل الانتخابات الرئاسية، تشير إلى تكليف النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة"، مستدركا بقوله إن "الأنظار تتجه في اليومين المقبلين صوب كتلتين أساسيتين، هما كتلتا حزب الله وحركة أمل"، حيث لم يصدر، حتى ليل الاثنين، أي قرار عن قيادتي الحزبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله يتجه إلى عدم تسمية الحريري، موضحة أن الحزب متفق مسبقا مع عون على أن التفاهم ما بعد الرئاسي مع الحريري "ليس مُلزما للحزب"، ومتهمة الحريري بعدم "التوقف عن التهجم على المقاومة"، بحسب تعبيرها.
وتابعت الصحيفة بأن "موقف الحريري من الحرب الدائرة في سوريا وشراكته ورعاته الإقليميين في تقديم الدعم للجماعات التي يُقاتلها الحزب هناك" ستمنع الحزب من ترشيحه رئيسا للحكومة.
واعتبرت الصحيفة أن المعركة الحقيقية ستبدأ بعد تكليف الحريري، مشيرة إلى أن "محور هذه الحرب" سيكون موقف نبيه بري، رئيس مجلس النواب ورئيس حركة "أمل"، المدعوم بشكل مطلق من قبل حزب الله، ويبدو "محسوما" منذ هذه اللحظة، بحسب الصحيفة، التي اعتبرت أنه في حال فشلت المفاوضات بين بري والحريري حول توزيع الوزارات داخل الحكومة، فإن حزب الله لن يشارك في أي حكومة تغيب عنها كتلة "التنمية والتحرير" الشيعية، التي يترأسها أمل، مؤكدة أن "هذا غير قابل للنقاش" بالنسبة لحزب الله.