أخلت السلطات البريطانية مطار لندن (London City Airport) بعد إصابة 26 شخصا بحالات متباينة من ضيق التنفس، وهو ما أعطى انطباعا بوجود احتمال أن يكون
المطار قد تعرض لهجوم كيماوي، ما أدى إلى إخلاء المطار بالكامل واستنفار السلطات، بينما هرعت عشرات سيارات الإسعاف إلى المكان.
وقالت سلطات الإسعاف في لندن في عدة تغريدات على حسابها على "تويتر"، إنها تعاملت مع 26 حالة من المصابين بضيق تنفس في حادثة مطار مدينة لندن، إلا أن اثنين فقط تم نقلهم إلى المستشفى، بينما تلقى الآخرون العلاج في المكان.
أما مطار لندن فقال عبر حسابه على "تويتر" في تغريدة اطلعت عليها "عربي21"، إنه تم إخلاء المبنى بعد أن أطلقت صافرات الحريق صوت الإنذار، فيما تداولت وسائل الإعلام أنباء مفادها أن أجهزة الأمن بدأت التحقيق بعد الاشتباه بهجوم كيماوي في المطار.
وقالت جريدة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن الشرطة عثرت على عبوة غاز مسيل للدموع في مكان الحادث الذي تسبب بحالات اختناق جماعية، ورغم أن العبوة لا علاقة لها بالشرطة البريطانية وليست مستخدمة من قبل السلطات في
بريطانيا، إلا أن التحقيقات الأولية استبعدت شبهة حصول "حادث إرهابي"، بحسب ما تؤكد "ديلي ميل".
وأبدى المحققون اعتقادهم بأن العبوة التي تسببت باندلاع أجراس الإنذار من الحريق، وتسببت بحالات اختناق بين المسافرين، وإخلاء كامل للمطار ربما تكون قطعة تخلص منها أحد المسافرين قبل صعوده إلى الطائرة وقبل البدء بإجراءات تفتيشه، على أساس أنها قطعة من المحظور أن يصطحبها معه على متن الرحلة.
وشهد مطار مدينة لندن حالة من الذعر والهلع في أوساط المسافرين، كما علمت "عربي21" أنه تم تأخير العديد من رحلات الطيران في إطار التحقيقات التي بدأتها الشرطة البريطانية، وبسبب عملية الإخلاء التي تمت في المطار.
وتجدر الإشارة إلى أن مطار مدينة لندن أو ما يُطلق عليه "مطار وسط لندن"، هو أصغر المطارات في لندن، وهو ليس المطار الرئيسي، حيث يوجد في لندن ستة مطارات أصغرها هذا المطار الذي غالبا ما يتم استخدامه للرحلات من وإلى أوروبا، أما أكبر مطارات لندن فهو "هيثرو" وهو أكبر مطار في العالم، ويستخدمه ملايين المسافرين سنويا.