أعلن
التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد
تنظيم الدولة، الأربعاء، أن قياديين من التنظيم يغادرون
الموصل، كما شدد على عدم دعمه للفصائل الشيعية المشاركة في معركة استعادة الموصل.
وقال الجنرال الأمريكي غاري فوليسكي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد: "لقد شهدنا حركة لمسؤولين ومقاتلين من تنظيم الدولة خارج المدينة في حين أن مقاتلين أجانب هم الذين سيبقون فيها وسيحاربون".
وأوضح المسؤول العسكري، أن التحالف لن يدعم الفصائل الشيعية التي قد تسعى للمشاركة في حملة استعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة، وأن تحديد دور تلك الفصائل أمر يخص بغداد.
وقالت قوة شبه عسكرية شيعية مساء أمس الثلاثاء إنها ستدعم هجوم الجيش
العراقي غربي الموصل مما أثار خطر نشوب صراع طائفي بالمنطقة ذات الأغلبية السنية.
جاء الإعلان رغم التحذيرات من جانب منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان من أن مشاركة قوات
الحشد الشعبي -وهي تحالف مشكل في أغلبه من فصائل مسلحة دربتها إيران- قد تشعل عنفا طائفيا.
وقال الجنرال الذي يقود القوات البرية التابعة للتحالف في المعركة ضد تنظيم الدولة: "فيما يتعلق بقوات الحشد الشعبي الشيعية.. لا يدعم التحالف سوى العناصر الواقعة تحت القيادة والسيطرة المباشرة لقوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي الشيعية ليست كذلك. لذلك فإننا لا ندعمها".
وقالت قوات الحشد الشعبي إنها ستدعم قوات الحكومة العراقية التي تتقدم صوب تلعفر على بعد نحو 55 كيلومترا غربي الموصل. ورفض فوليسكاي التعليق بشأن تلعفر "لأننا اليوم نركز على الموصل".
وقال: "فيما يتعلق بدور قوات الحشد الشعبي الشيعية.. مرة أخرى.. هذا يرجع إلى الحكومة العراقية ونحن نقدم لهم توصياتنا.. لكن في نهاية المطاف هذا قرار حكومة العراق".