سياسة عربية

"فتح الشام" تحرّم "درع الفرات" وتتهم فصائل بالعمالة لأمريكا

"فتح الشام": نقل المعركة إلى الريف الشمالي، بناء على رغبات إقليمية ودولية حرف للمسار - أرشيفية
"فتح الشام": نقل المعركة إلى الريف الشمالي، بناء على رغبات إقليمية ودولية حرف للمسار - أرشيفية
أفتت جبهة فتح الشام بحرمة القتال بالتنسيق مع تركيا، أو أي دولة أخرى، مشيرة إلى أن ما يجري ضمن عمليات "درع الفرات" ليس استعانة، ولم يستوف الشروط الشرعية.

واتّهمت "فتح الشام"، فصائل بالتبعية المباشرة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، وهي "فرقة الحمزة"، و"لواء المعتصم".

ونوّهت "فتح الشام" إلى أن مناطق ريف حلب الشمالي تشهد مساعي من عدة أطراف لإقامة عدة مشاريع، منها: تنظيم الدولة، وحزب العمال الكردستاني، ومشروع النظام وحلفائه، ومشروع أمريكا، ومشروع الأمن القومي التركي.

ووصفت "فتح الشام"، إن تدخّل أمريكا بسوريا يُعد "احتلالا سافرا، وعدوانا مباشرا، وغزوا واضحا، وتقسيما جديدا".

وأضافت: "دخول الأمريكان على مسرح الأحداث بالشكل الذي رأيناه مؤخرا، يجعل القول بالاستعانة، قولا غير معتبر من الناحية الشرعية والواقعية".

وحذّرت "فتح الشام" من أن "الأمريكان عدو كافر صائل مباشر على المسلمين، فيحرم التعامل معه بأي نوع من أنواع التعامل تحت أي مبرر وذريعة، ومهما تأول المتأولون حينها فلن يجنوا عليهم سوى حكم من يتولى الكافرين".

وخلصت "فتح الشام" إلى أن "نقل المعركة إلى الريف الشمالي، بناء على رغبات إقليمية ودولية، مقابل الابتعاد عن ملحمة فك الحصار عن حلب أو التوجه نحو حماة أو فتح طريق دمشق، هو حرف للمعركة عن المسار الصحيح نحو إسقاط الطاغية بشار، وتشتيت للجهود وإضاعة للوقت، إضافة إلى افتقار هذه المعارك للقرار المستقل والتوقيت المناسب".

ودعت "فتح الشام" جميع من أفتى بـ"الاستعانة" بالحالة السورية، أن يعيد النظر في فتواه، متابعا: "فتوى نحسب أنها ستكون كارثية وتفتح باب شر عظيم، يضيع الجهود ومكتسباته".

التعليقات (2)
يوسف
الجمعة، 23-09-2016 08:32 م
الى كل اجاز لنفسه الفتوى جزاكم الله خيرا عليكم اولا ان ترجعوا الى سنه رسول الله صلوات الله عليه و سلم في صلح الحديبية مع كفار قريش و الى معاهدة المدينة مع اليهود و اسالوا انفسكم لما بشار و المالكي و الملالي اخرجوا عتاد شيرعييكم و قاداتكم من السجون بينما اخرجوا الطفل حمزة الخطيب من سجونهم جثة هامدة, انظروا في تاريخ جهادكم و في تاريخ ثورات التحرر ضد الاستعمار فهل تجدون مثل اردوغان و شعبه الاتراك اعزوا الاسلام و المسلميين,ارجعوا الى فطنتكم و تحروا لما تركيا تهادن امريكا ,و اخص جبهة فتح الشام لما هادن اسامة بن لادن ايران رغم انها تعيث فسادا في البلاد و العباد,ارجعوا الى تحليلات الحادي من سبتمبر الاخيرة و انظروا كيف امريكا خططت و سهلت لمن قاموا بالعملية و قارونوا بين خسائر امريكا في كل سنيين جهادكم و بين خسائر الاسلام والمسلميين , ارجعوا الى القران الكريم قبل ان تفتوا و اسالوا انفسكم هل قمتم بما طلب الله منكم ,و اخيرا ارجعوا الى ظمائركم هل لكم وجود لو لم يثر هذا الشعب المظلوم بوجه ظالمه , والله اني لارى ان اليتامى و الثكالى و الماسوريين و المهجريين ليحاسبوكم عند الله يوم القيامة لانكم ظلمتوهم كما ظلمهم النظام و لانكم كنتم السبب الاول لتكالب الامم عليهم في الوقت الذي انتم تتقاسمون به الازقة و الحارات و راياتكم اكثر من عدد ايات القران الكريم .
منير
الجمعة، 23-09-2016 03:32 م
اريد ان اقول لفتح الشام: هل بقاء تنظيم داعش في جرابلس هو افضل من الجيش الحر ام ان استبدال التنظيم بفصائل من الجيش الحر افضل بكثير. ثم اريد ان اقول لفتح الشام: ألم يكن سيطرة تنظيم الدولة داعش على جرابلس وغيرها هو نتيجة حتمية للمساعدة الغير مباشرة من قبل امريكا وحلفاء ايران في المنطقة. أليس الاستحواذ على اسلحة الجيش السوري والجيش العراقي كان بتواطئ واضح من كلا الجيشان لاجل اطلاق يد داعش في ضرب المعارضة والثورة السورية وجعلها ذريعة لتدخل القوات الروسية وانحياز المجتمع الدولي لصالح نظام الاسد بعد ذلك. ثم ألم تسيطر الوحدات الكردية على مناطق مهمة وامتدادها الى مناطق اخرى بحجة داعش وتم لهم السيطرة على مناطق شاسعة حتى على غرب فرات. ألم يكن الخطر سيكون اعظم لو سيطرة الوحدات الكردية على جرابلس وما حولها وربط كنتوناتهم بعد ذلك. لحظة من فضلكم يا فتح الشام والسلفيون الجهاديون ألا يجدر بكم ان تاخذوا حصصاً في السياسة كي لا ينعكس جهدكم سلبا على الثورة والشعب السوري وكي لا تذهب جهودكم سداً. هل فيكم رجل رشيد هل فيكم من يفهم كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبني التحالفات ويفوت الفرص على اعدائه. أخشى انكم تعتقدون انكم قادرون على هزيمة كل هذه القوى من خلال فهمكم القاصر هذا. لاحول ولا قوة إلا بالله.