قال الرئيس الفرنسي
فرانسوا هولاند إن
النظام السوري "مسؤول عن فشل وقف إطلاق النار الأخير ولا يمكن أن يتذرع بالأخطاء التي قد يرتكبها الآخرون.."، وأكد أن "المأساة السورية ستكون وصمة عار على المجتمع الدولي إذا لم نضع لها حلا".
وطالب هولاند خلال كلمة ألقاها بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، بنيويورك، المنتظم الدولي "بإرغام النظام السوري على الجلوس لطاولة المفاوضات وإيجاد حال سياسي للأزمة السورية".
وانتقد أولئك الذين يسعون إلى "حماية النظام (في إشارة إلى إيران وحزب الله وروسيا) في حين أن عليهم أن يسعوا لإيجاد حل".
وكشف الرئيس الفرنسي عن مجموعة من المطالب بخصوص حل الأزمة بسوريا، وقال: "نحن نطالب بأمور أربعة: فرض وقف إطلاق النار عملا بما اتخذ من قرارات.. ثم لابد من ضمان إيصال المساعدات الإنسانية فورا في حلب وغيرها من المدن المنكوبة، وثالثا، لابد من السماح باستئناف المفاوضات السياسية وفقا لمبادئ المرحلة الانتقالية.. ورابعا التنديد باستخدام الأسلحة الكيميائية ومعاقبة من قاموا بذلك..".
وقال إنه إذا تم تفعيل هذه الأمور فإنه "سيؤدي أخيرا إلى عمل فعال ضد
الإرهاب، يحول دون ارتكاب المزيد من الهجمات الإرهابية في العالم..".
ودعا مجلس الأمن لأن يجتمع في أقرب وقت ممكن للبحث عن حل في سوريا.
وفيما يخص الوضع في فلسطين، قال هولاند، إن "فرنسا بادرت بالمساهمة في إيجاد حل للصراع الفلسطيني والإسرائيلي..".
وأضاف: "الاكتفاء بالوضع القائم يعني المجازفة، يعني السماح بتواصل الاستيطان، يعني منح أساس غير مقبول وغير عادل لبعض التصرفات العنيفة.."، وأعرب عن أمله في "عقد مؤتمر قبل نهاية هذا العام يمكن الفلسطينيين والإسرائيليين من التفاوض ويحملهم المسؤولية عنه".
وعن الإرهاب، أكد الرئيس الفرنسي أنه يهدد دول العالم جميعا، "ولا يمكن لأي بلد أن يزعم أنه محصن ضد هذه الآفة". وتابع: "ما من بحر أو جدار يمكنه أن يحمينا من هذه الآفة".
وأكد أن "هذا الإرهاب ينمو في تلك الصراعات الطويلة الأمد، ويقتات على الفوضى، ويؤدي إلى أمواج من اللاجئين، ويقلب ويخلط الأوراق الدولية من حدود وقانون دولي والأمن الجماعي".
وتوجه هولاند إلى الأمم المتحدة لأخذ "القرارات وألا نكتفي بالإعراب عن التضامن أو التعاطف مع الدول أو الضحايا، يجب أن تتحمل المسؤوليات كلما اقتضى الأمر".
وأوضح أن فرنسا ليس لها "أعداء سوى دعاة الكراهية والحقد، وانعدام التسامح والتطرف الديني"، ودعا إلى التصدي "للشعبوية التي تستغل البؤس واليأس لتبعث الشقاق والشتات والتهميش وتعارض الأديان..".