سياسة عربية

أمير طالبان يوجّه إلى"تحكيم الشريعة" بمناطق سيطرة الحركة

أصبح آخند زاده أميرا لطالبان في أيار/ مايو الماضي خلفا للملا أختر منصور - أرشيفية
أصبح آخند زاده أميرا لطالبان في أيار/ مايو الماضي خلفا للملا أختر منصور - أرشيفية
هنّأ هبة الله آخند زاده، أمير حركة "طالبان"، الشعب الأفغاني بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك، والانتصارات الأخيرة التي حققتها الحركة.

وقال آخند زاده إن "مسؤولياتنا الآن تعددت، لأنّ معظم ساحات البلد الآن قد خضعت لسيطرة المجاهدين، وقد آن الأوان لأن نجني ثمرة جهادنا خلال الخمس عشرة سنة الماضية، وأن نحقق أهدافنا من الجهاد".

وتابع: "أعظم أهداف الجهاد هي تطبيق شرع الله تعالى في أرضه، وتحقيق العدل، وبسط الأمن والاستقرار، وحفظ الثغور، والحفاظ على أرواح الناس، وحفظ أموالهم وأعراضهم، والدفاع عن حقوقهم التي منحهم الله تعالى".

ودعا آخند زاده مسؤولي اللجنة العسكرية والولاة والعاملين في المحاكم القضائية وأعضاء لجان الولايات ومدراء المديريات ومسؤولي الجماعات وجميع مسؤولي اللجان المدنية، أن يركزوا اهتمامهم في المناطق "المحررة على تطبيق الشريعة"، وتوفير الأمن والعدل، ورشاد الحكم والإدارة، وتنمية التعليم الديني والعصري.

إضافة إلى "تقديم الخدمات العامة كخدمة الطرق والجسور، وخدمة الحقل الصحّي، ومياه الشرب، وتنمية الزراعة والتجارة وغيرها من الأعمال الضرورية".

أمير "طالبان"، دعا عناصره للتقوى، وعدم أكل المال الحرام، ورعاية أسر القتلى، إضافة إلى "تنقية صفوفهم، وألا يمكنوا العناصر المفسدة وأصحاب السمعة السّيئة وعبيد الدنيا وسيّئي الأخلاق الذين يسيئون التعامل مع عامة الناس من الدخول في صفوفهم".

كما دعا "آخند زاده"، عناصره إلى توطيد العلاقة مع العلماء، والمرشدين، والمصلحين، والوجهاء، وغيرهم، للاستفادة من تجاربهم.

إضافة إلى توجيهه عناصره بإحسان معاملة الأسرى، وعدم الكف عن دعوة المصطفين إلى جانب الحكومة الأفغانية بالعدول عن قناعاتهم.

وبالإضافة إلى ما سبق، أعاد أمير طالبان تأكيد اهتمام الحركة بإقامة علاقات دولية.

وأضاف: "الإمارة الإسلامية -إلي جانب عملها العسكري لحلّ قضية أفغانستان- تواصل جهودها السياسية أيضا، وقد أُنشئ المكتب السياسي للارتباط بدول العالم وبالجهات الأخري. إننا نريد أن تكون لنا علاقات مع دول العالم لنزيل التساؤلات والقلاقل الموجودة لديها تجاهنا؛ لكي نحفظ بلدنا في المستقبل من ضرر الآخرين، وألا يتضرّر الآخرون من بلدنا".

التعليقات (0)