نقل موقع "ديلي بيست" عن المذيع الأمريكي المعروف والمثير للجدل غلين بيك، قوله إن المخرج والممثل
ميل غيبسون أخبره بأن
اليهود سرقوا نسخة من فيلمه "آلام المسيح" (2004) قبل عرضه؛ للتشهير به، "واستخدموه للهجوم عليه، وتحويل حياته إلى جهنم قبل عرض الفيلم".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه جاء في كلمة نشرها بيك على صفحته في الإنترنت، وتم حذفها لاحقا، إلا أنه يمكن العثور عليها على محرك بحث "غوغل"، أن "حوارا بعيدا عن الكاميرا لمدة 90 دقيقة" أجراه بيك مع غيبسون في آب/ أغسطس، وتحدث فيه عن حضوره لعرض فيلم غيبسون "هاكسو ريدج"، حيث أخذ بيك انطباعا بأن الهجوم الذي قام به غيبسون ضد اليهود حدث نتيجة لحظة ضعف، رغم أنه لم يقدم تفاصيل كثيرة.
وينقل الموقع عن بيك، قوله: "كان غاضبا بشكل مرعب، وفي داخله غضب على كل شيء، وكانت رؤيته منحرفة، وكان مخمورا، وفي حالة نفسية سيئة، وكان يهاجم هذه المجموعة من اليهود، وليس اليهود بشكل عام"، مشيرا إلى أنه عندما سأله بيك عن فيلم "آلام المسيح" أنه لو كان يعرف ماذا سيحصل له، فهل كان سينتج الفيلم؟ أجاب غيبسون مباشرة: "نعم"، وعندما سأله عما إذا كان سيغير شيئا في الفيلم، أجاب: "ليس في الفيلم ولكنني سأتغير".
ويقول بيك للموقع إن غيبسون "غيّر حياته، وكما تعرف فقد كان مدمنا على الخمر، لقد تغير بشكل حقيقي، وتعلم الكثير، ويبدو وحيدا"، وأضاف أن غيبسون قال إن "بعض اليهود، بعض الحاخامات أو بعض الأشخاص، قاموا بسرقة نسخة من الفيلم قبل عرضه، وبعد ذلك عقدوا اتفاقا مع (نيويورك تايمز)، ومع بقية الحاخامات للهجوم عليه، واتهموه بعداء السامية"، وأضاف غيبسون: "لم أستطع تصديق ذلك، ولم يغضب أحد عندما سرق هؤلاء الفيلم".
ويورد التقرير أنه جاء في بيان على موقع بيك أن الفيديو تم حذفه؛ لأنه أظهر دون قصد معلومات وتفاصيل عن الحوار الذي دار بينهما، لافتا إلى أن غيبسون أكد الأسبوع الماضي أنه يعد فيلما عن بعث السيد المسيح.
ويلفت الموقع إلى أن فيلم "آلام السيد المسيح" عرض عام 2004، وحقق مبيعات تجارية هائلة، إلا أن حديثه عن صلب السيد المسيح أغضب الجماعات اليهودية، التي اعتقدت أنه تفسير للعهد الجديد سيؤجج مشاعر العداء للسامية، وعندما بث في دور السينما قامت لجنة مكافحة التشهير، ومديرها أبراهام فوكسمان، بالتشكيك في دقة معرفة غيبسون التاريخية، وقال: "لقد انتقى تاريخيا"، و"لام اليهود".
ويذكر الموقع أنه بعد عامين انفجر من عرض الفيلم غيبسون أثناء محاولة الشرطة اعتقاله في جنوب كاليفورنيا بسبب الشراب بعبارات مهاجمة لنائب رئيس الشرطة اليهودي الذي اعتقله، وأثر هذا الأمر وعدد من الفضائح، منها طلاقه، ومزاعم ضربه صديقته، في مسيرته الفنية، رغم عودته من جديد.
ويعلق الموقع قائلا إن غيبسون لا يريد إحياء ماضيه القديم، خاصة أنه منشغل بترويج فيلمه "هاكسو ريدج" عن الحرب العالمية الثانية، وحضر بيك عرض الفيلم في آب/ أغسطس في مهرجان البندقية، حيث حظي فيه بإعجاب الحضور، وصفق له مدة عشر دقائق.
وينوه التقرير إلى الهجوم الذي تعرض له غيبسون في الشارع وأعمدة الصحف، وحتى في المطاعم، وقال غيبسون لبيك: "كنت متوقعا ألا يعجب
هوليوود، لقد خسرت أصدقائي، ولم يكن الناس يتحدثون معي؛ لأنني صنعت هذا الفيلم، وأصبحت فجأة منبوذا".
ويفيد الموقع بأن بيك تذكر ما قاله غيبسون له: "غلين، كانوا يستوقفوني في الشارع، ويبزقون علي، أناس من الألوان كلها يتوقفون ويبزقون علي في الشارع"، وأضاف: "ربما كنت في مكان جيد، وأرتدي ملابس نظيفة، لكنهم يقولون إنني معاد للسامية"، لافتا إلى أن وكيل غيبسون أكد أنه لا يعرف عن الحوار بين المذيع للجدل والممثل.
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالقول: "إن صحت تصريحات غيبسون فإنها ستؤثر في جهوده التي قضاها خلال العقد الماضي وهو يحسن سمعته، من خلال صداقات مع اليهود، من قادة دينيين إلى صحافيين، مثل أليسون هوب واينر، التي دافعت عنه، واستثمر في شركة إنترنت تقوم واينر بتقديم برنامج تلفزيوني عليها".