سياسة عربية

انهيارات أرضية بالقدس.. وتحذير من استمرار الحفريات (صور)

اتساع في رقعة التشققات في منشآت حي وادي حلوة ببلدة سلوان المقدسية- مركز معلومات وادي الحلوة
اتساع في رقعة التشققات في منشآت حي وادي حلوة ببلدة سلوان المقدسية- مركز معلومات وادي الحلوة
حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، من خطورة وتداعيات استمرار الاحتلال الإسرائيلي بالحفر أسفل أحياء مدينة القدس المحتلة ومسجدها الأقصى.

وقال في حديث لـ"عربي21" إن "الانهيارات والتشققات" الجديدة التي حدثت في العديد من المنشآت الفلسطينية في حي وادي حلوة ببلدة سلوان "متوقعة، نتيجة الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال أسفل البلدة"، لافتا إلى أن "العديد من الأماكن الأثرية والتاريخية التي لا علاقة لليهود بها؛ أصيبت بتشققات وانهيارات".

وأكد صبري أن الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال "تهدف إلى تدمير التراث العربي والإسلامي في مدينة القدس المحتلة"، موضحا أن استمرار الحفريات أسفل أحياء القدس المختلفة "سيؤدي إلى تغيير معالم المدينة، وإضفاء الصبغة اليهودية المزيفة عليها".

وطالب رئيس الهيئة الإسلامية، اليونسكو العالمية بـ"التدخل الفوري لحماية التراث والآثار الإسلامية والعربية في مدينة القدس المحتلة"، مضيفا أنه "يتوجب على الدول العربية والإسلامية؛ العمل على وقف سلطات الاحتلال، ومنعها من الاستمرار في هذه الحفريات الكارثية".

اتساع رقعة التشققات

وقال مركز "معلومات وادي حلوة" بسلوان، إن هناك "اتساعا في رقعة التشققات في منشآت حي وادي حلوة ببلدة سلوان في الأيام الأخيرة، بسبب الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفل الحي".

وأكد المركز في بيان له، الاثنين، اطلعت عليه "عربي21"، ظهور "تشققات واسعة، وتصدعات وانهيارات في مناطق جديدة، مع زيادة حجم التشققات القديمة"، مشيرا إلى أن هذه التشققات والانهيارات "تزامنت مع زيادة إخراج الأتربة بكميات كبيرة، وهي الناتجة عن الحفريات أسفل الحي التي تقوم بها سلطات الاحتلال".

ولفت إلى أن زيادة رقعة التشققات وتمددها إلى مناطق جديدة "تدل على تكثيف سلطات الاحتلال عمليات حفر الأنفاق أسفل الحي، الأمر الذي يهدد منشآته بخطر الانهيار في أي وقت"، مؤكدا أنه ظهرت تشققات جديدة خلال الأيام الماضية في "حوش صيام" الذي يقيم فيه نحو 30 فردا بينهم أطفال، بالإضافة إلى منازل أخرى.

وأشار مركز وادي حلوة إلى حدوث "انهيارات أرضية في سور وتمديدات البنية التحتية عند عائلة الصرفندي في الحي، ومنزل أرملة عدنان صيام، التي أخلت قبل عدة أشهر الطابق الأول بسبب الانهيارات والتصدعات، وفوجئت  بتوسعها في الطابق الثاني الذي تقيم فيه".

إخفاء إسرائيلي

وأعرب سكان حي وادي حلوة عن قلقهم الشديد عبر شهادات للمركز، قالوا فيها إن بلدية الاحتلال تحاول إخفاء التشققات الناتجة عن الحفريات، وإن الشوارع أصبحت مائلة بشكل واضح، مؤكدين "اتساع التشققات في الجدران والأرضيات، وازدياد الانهيارات".

وأشار السكان المقدسيون في شهاداتهم إلى أنهم "يسمعون على مدار الساعة أصوات الحفر بالأدوات الكهربائية واليدوية أسفل منازلهم".

وبدأت "إسرائيل" بأعمال الحفر أسفل الحي منذ عام 2007. وبعد توجه السكان للمحاكم الإسرائيلية؛ تمكنوا من استصدار أمر بوقف العمل أسفل منازلهم لمدة 14 شهرا، وبعدها تمكنت الجمعيات الاستيطانية من استصدار قرار يسمح لها بأعمال الحفر.











التعليقات (0)