نشر الدكتور زاهر
سهلول، زميل الرئيس السوري
بشار الأسد في دراسة
الطب، إفادته حول حياة الأسد أيام دراسته في الجامعة، وعبّر عن صدمته من "التحول الوحشي" الذي حصل له بعد الثورة السورية.
وقال سهلول: "كان زميلي في كلية الطب، التقينا مرات عديدة، كنا نتبادل التحية أحيانا، أو نتحدث بشكل عرضي، وبعد أن أصبح رئيسا، التقينا ثلاث مرات، كجزء من اتفاقيات الجمعية الطبية السورية، حيث اعتدنا القيام ببعثات طبية في سوريا. في إحدى المرات أشار إلى أنه يفضل أن يكون طبيبا مثلنا بدلا من أن يكون رئيسا، لذلك كان تصوري عنه عندما كنا في المدرسة الطبية أنه شخص متواضع، وليس لديه مشكلات، ولم يكن ينظر إليه على أنه وحشي أو متغطرس".
وأضاف في حوار له مع شبكة "سي إن إن"، الأربعاء: "معظمنا لم يتوقع أن يكون بالطريقة التي هو عليها الآن، حيث ينظر إليه على أنه أشرفَ على تدمير نصف بلاده، وقتل نصف مليون شخص، وتسبب في نزوح اثني عشر مليون آخرين، وكذلك تدمير العديد من المدن والمعالم التاريخية في سوريا... لم يتوقع أحد منه أن يكون بتلك الوحشية".
وتابع: "رأوا أنه كان يشعر بأنه تحت الحصار، وأن هناك مؤامرة كبيرة تحاك من قبل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا والعديد من البلدان الأخرى، كان يدرك جيدا ما يجري في سوريا، وكذلك المظاهرات في كل مدينة، ولكن في الوقت نفسه، هناك قصة، تكشف ما قد يفكر به بشكل كبير...".
وأشار إلى حادثة حصلت معه، حيث قال: "أحد أصدقائي سأله عن
حمزة الخطيب، الطفل الذي تعرض للتعذيب حتى الموت في درعا، وقال إنه نظر إليه، وقال له: هل تعرف عدد أشقاء حمزة الخطيب؟ وصديقي كان متفاجئا من السؤال، فقال له بشار إن لديه ثلاثة عشر أخا، وبدأ بعدها بالضحك، وفي ذلك الوقت اعتقد صديقي أنه أمر غير طبيعي، وأنا أعتقد أن هذه هي الطريقة التي كان يفكر بها، فبالنسبة له خسارة الأطفال ليست مهمة إذا ما أخذت الأمر من المنظور الأكبر".