حصد
الكويتي فهيد الديحاني ذهبية منافسات رماية أطباق الحفرة المزدوجة للرجال في
أولمبياد ريو دي جانيرو الأربعاء، لكن تحت العلم الأولمبي.
وقال الرامي الكويتي إنه يهدي الذهبية لكل العرب، وإنها جاءت ردا على كافة المشككين في إمكانية مشاركة الرياضيين الكويتيين تحت العلم الأولمبي.
ولا تشارك الكويت في دورة ريو؛ لإيقافها بقرار من اللجنة الأولمبية الدولية؛ بسبب الجدل الذي ثار بين الطرفين بشأن قانون جديد للرياضة تقول اللجنة الأولمبية إنه سيضعف استقلالية الهيئات الرياضية في البلاد.
وأضاف الديحاني في لقاء مع شبكة قنوات الدوري والكأس القطرية من ريو: "هذا إنجاز غير مسبوق لي في الأولمبياد، وجاء ردا على الكثير من دول العالم. تلقيت الكثير من الرسائل عبر فيسبوك تقول إنكم (الرياضيين الكويتيين) لا تستطيعون المشاركة في ريو حتى تحت العلم الأولمبي".
وأضاف: "لم أشارك في أي بطولة منذ أربعة أشهر، لكنني شاركت في ريو، وأملي كبير في الفوز، رغم أن الاستعدادات لم تكن على المستوى المطلوب".
"أنا سعيد الآن، وأهدي الميدالية لكل العرب. سافرت إلى ريو... لأجلب لهم هذه الميدالية".
وكان الديحاني أول رياضي يفوز بميدالية باسم الكويت على الصعيد العالمي في كل اللعبات، عندما نال برونزية مسابقة الأطباق من الحفرة في بطولة العالم بكوريا الجنوبية في 1993.
وتفوّق الديحاني اليوم على الرامي الإيطالي ماركو اينوشنتي، بإحرازه 26 نقطة من 30 متاحة، مقابل 24 لمنافسه.
وذهبت الميدالية البرونزية إلى البريطاني ستيفن سكوت، الذي تفوق على مواطنه تيم كانيل في مباراة تحديد المركز الثالث.
وكان قد تم إيقاف الكويت في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وذلك للمرة الثانية خلال خمس سنوات؛ بسبب التدخل الحكومي في أعمال اللجنة الأولمبية المحلية.
وكانت المرة الأولى التي أوقفت فيها الكويت في 2010؛ بسبب خلاف مشابه، إلا أنها عادت قبل أولمبياد لندن 2012.
وقال الديحاني عن اللحظة التي رفع فيها العلم الأولمبي: "لا يمكنني وصف شعوري على منصة التتويج."
وتابع: "فزت بالذهبية الأولمبية.. الإنجاز الأولمبي الأكبر.. دون رفع علم بلادي. هذا يؤلمني حقا.. أتمالك دموعي بصعوبة".
احتفاء رواد مواقع التواصل
واحتفى رواد مواقع التواصل بالإنجاز التاريخي للديحاني، فيما عبروا عن سخطهم لعدم رفع العلم الكويتي، وأبدى آخرون إعجابهم باللاعب الكويتي؛ لأنه تحمل كامل تكاليف سفرة وإقامته على حسابه الشخصي، دون تدخل الاتحاد الكويتي.