سياسة عربية

وزير إماراتي يشن هجوما على "عربي21" لتغطيتها الشأن التركي

وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش
وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش
شن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش هجوما على صحيفة "عربي21" اللندنية، بسبب تغطيتها للانقلاب في تركيا، وكشفها تدخل أبوظبي فيه.

وكتب قرقاش سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر" متهما "عربي21" وصحيفة "ميدل إيست آي" بالهجوم على الإمارات؛ بسبب الحديث عن تورط أبوظبي في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.

وقال: "بدأ الهجوم ضد الإمارات في الملف التركي والمصادر إخوانية، الميدل إيست آي وعربي21، تكرار المعتاد، دحلان وأموال وهمية ومصادر لا تفصح عن نفسها".

وأضاف في تغريدة أخرى: "لعبة الإخوان مستمرة، فبعد الميدل إيست آي وعربي21، تبدأ المواقع الهامشية و الصغيرة تردد الكذبة، قصة تكررت وستفشل هذه المرة كما فشلت مرارا".




وتابع في تغريدة أخرى له: "سياسة الإمارات واضحة في هذه المرحلة الحرجة، مرتكزاتها الاستقرار وصون مؤسسات الدولة والتصدي للتطرف والإرهاب، الجزء الأخير سبب عداوة الإخوان".

وكانت مصادر مطلعة وقريبة من أجهزة الأمن التركية، كشفت أن حكومة دولة الإمارات تعاونت مع الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في تركيا مؤخرا، وقدمت لهم أموالا قبل أسابيع قليلة من المحاولة الانقلابية، وذلك بحسب ما نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني  الجمعة. 

كما كشفت المصادر أن القيادي الفلسطيني السابق والمطرود من حركة فتح محمد دحلان، أدى دور الوسيط بين حكومة أبوظبي وزعيم "الكيان الموازي" الذي يقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تعتقد أجهزة الأمن في تركيا أنه يقف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة.

اقرأ أيضا: الانقلابيون الأتراك تلقوا دعما ماليا من الإمارات قبل أسابيع

واكتشفت أجهزة الأمن التركية من التحقيقات التي جرت حتى الآن، أن دحلان هو الذي تولى عملية تحويل الأموال إلى الانقلابيين في تركيا، وذلك بواسطة رجل أعمال فلسطيني مرتبط به وبدولة الإمارات يقيم في الولايات المتحدة، على أن تمرير الأموال لجماعة غولن تم قبل أسابيع قليلة من محاولة الانقلاب.

ويفيد موقع "ميدل إيست آي" بأن أجهزة الأمن التركية تمكنت من تحديد هوية رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي، وهو أحد المقربين من دحلان، الذي تولى مهمة تمرير الأموال.

ويلفت الموقع البريطاني، الذي يبث باللغة الإنجليزية، إلى أنه ليلة الانقلاب الفاشل في الخامس عشر من تموز/ يوليو الحالي، كانت القنوات العربية التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها أول من بث أنباء عن نجاح محاولة الانقلاب، في الوقت الذي لم تكن فيه الصورة قد اتضحت بعد، ومن بين هذه القنوات من "سكاي نيوز عربية" التي تبث من أبوظبي، وقناة "العربية" التابعة لمجموعة "أم بي سي" التي تبث من دبي.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، منتصف تموز/يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) بحسب الرواية الحكومية، حاولوا السيطرة على مفاصل الدولة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
التعليقات (2)
منير
السبت، 30-07-2016 11:52 ص
قادة الامارات هم رأس الحربة ضد شعوب المنطقة واموالهم تُصرف على الانقلابات وقد شاعدناها وعايشناها في مصر. يعني الاموال التي صرفت لإنجاح انقلاب مصر كانت من جيب من؟ هذا ديدن عيال زايد لا بارك الله فيهم.
محمد
السبت، 30-07-2016 10:54 ص
و كأنكم يا جحش الامارات لا تؤيدون الانقلابات على من ينتمي للاخوان كما فعلتم في مصر و الان تحاولون مع تركيا ايها الجبناء, و لا ننسى تجسسكم على حماس في حرب 2014 ايها النجس