سياسة دولية

قائد دبابة للانقلابيين ليلة محاولة الانقلاب: هل هناك انقلاب؟

تصدى عدد من المواطنين للانقلابيين
تصدى عدد من المواطنين للانقلابيين
تظهر لقطات الفيديو التي نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "حرييت" التركية، نقاشا جرى بين مواطنين صعدوا على ظهر دبابة، كانت متجهة نحو مقر رئاسة الأركان، أثناء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت ليلة 15 تموز/ يوليو الجاري في تركيا.

وينقل الفيديو الذي ترجمته "عربي21"، النقاش الذي دار بين المواطنين الذين تصدوا للانقلابيين وبين قائد الدبابة؛ وقال هذا الأخير: "نحن ذاهبون لإنقاذ رئيس الأركان"، مما قد يدل على أنّ هؤلاء الجنود كانوا من المغرر بهم ولم يعلموا أنهم جزء من محاولة انقلابية.

وقد صوّر هذه اللقطات، المواطن التركي صامد ارديمير، بكاميرا هاتفه، ويدّعي الشاهد العيان بأن قائد الدبابة قال تلك الجملة خوفا مما قد يتعرض له على يد المواطنين الغاضبين. وتعهّد المواطن لقائد الدبابة بحمايته، في حال إيقافه الدبابة التي كانت تسير بسرعة جنونية.

وأورد الموقع الإلكتروني للصحيفة التركية الحوار الذي دار بين المواطن وبين قائد الدبابة:

•  المواطن: أنتم مخطئون، لن ننزل عن الدبابة ما لم تتوقف.. حدث انقلاب.

•  قائد الدبابة: أنا خرجت من البيت قبل قليل، ولم أستطع تناول الطعام، لا علم لي بأي شيء. اشرح لي ما حصل، هل حصل انقلاب؟

•  المواطن: نعم حصل انقلاب، وأخذوا رئيس الأركان كرهينة.

•  قائد الدبابة: نحن متوجهون لإنقاذ رئيس الأركان، لا تعترضونا.

•  المواطن: التنظيم الموازي اختطفه وحجزه كرهينة، كيف ستذهبون لإنقاذه؟

ويصف المواطن، صامد ارديمير، ما جرى بعد ذلك قائلا إن المواطنين استطاعوا الدخول إلى الدبابة وهي تسير. وسمع، حينها، صوت إطلاق ثلاث رصاصات من داخل الدبابة، وأصيب بعض المواطنين. وعن ذلك يقول الشاهد: "صرخت بهم، أوقفوا الدبابة لدينا مصابون نريد أن ننزل".

ويضيف قائلا: "صعدنا، بعد ذلك، فوق الدبابة، وحاولنا التدخل لإيقافها، لكنها كانت تسير وتسحق كل شيء أمامها، بما في ذلك المواطنين. لكننا لم ننزل، وحاولنا جاهدين إيقافها. وكنا نتناقش، في الوقت ذاته، مع العسكري المتواجد داخلها، الذي تساءل مستنكرا هل هناك انقلاب؟ فأجبته: وبم تفسر إطلاقكم النار على المواطنين وسحقهم؟ وكان أحدهم يهددنا بسلاحه في كل مرة، لكننا نجحنا في إلقائه عن ظهر الدبابة وكان برتبة ملازم أول. ثم نزلنا عن الدبابة، ولا أعلم كيف كانت حالة المصابين".
التعليقات (0)