نتنياهو يغازل عرب الداخل الفلسطيني برسالة إنجليزية

وجه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسالة إلى المواطنين العرب في إسرائيل، دعاهم فيها إلى دور أكبر، لافتا إلى أنهم حققوا إنجازات رائعة.

وفي رسالة له بـ"اللغة الانجليزية"، أتبعها لاحقا بأخرى باللغة العبرية، قال نتنياهو إنه يتطلع إلى يوم "يكبُر فيه الأطفال العرب بأمان وهم يدركون أنه باستطاعتهم تحقيق أهدافهم كمواطنين يتمتعون بحقوق متساوية في الديمقراطية والاقتصاد والمجتمع في إسرائيل".

وفي اعتذار غير واضح، قال نتنياهو إن ما قاله سابقا عن أن "العرب يهرولون بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع" مسّ مشاعر الكثيرين، وإنه يتفهم ذلك.

وطالب نتنياهو العرب واليهود في إسرائيل بالعمل معا من أجل مستقبل الجميع، قائلا: "إن بلادنا أصغر وأغلى من أن نملأها بالكراهية".

ونقلت الإذاعة العبرية عن رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، قوله إن حديث نتنياهو يدور عن "استعراض ينطوي على النفاق". 

من جهته، قال عضو الكنيست من القائمة العربية المشتركة، أحمد الطيبي، لـ"عربي21"، إن نتنياهو لم يعتذر لكنه ألقى باللوم على العرب لأنهم "أساءوا فهمه"، مشددا على أن المشكلة ليست في الفهم بل في تصريحات نتنياهو "العنصرية".

ووصف الطيبي خطاب نتنياهو بـ"المضحك والمستغرَب"، بسبب المضمون والتوقيت، مرجحا أن يكون سبب الخطاب هو لفت الأنظار إلى الأخبار المتداولة عن التحقيقات التي تجرى في قضايا ذكر اسمه فيها.

ولفت إلى أن توجيه الرسالة باللغة الإنجليزية للمواطنين العرب، هو بمثابة استعراض أمام المجتمع الدولي والجهات الغربية.

وتابع: "من غير المقبول أن يدعو نتنياهو العرب إلى الاندماج، فهو ليس الأمم المتحدة، بل رئيس الوزراء وهو الجهة التنفيذية المسؤولة عن الفجوة بين البلدات العربية واليهودية".

وأكد الطيبي أن شعبية نتنياهو في الحضيض وأنه يكذب، وأن كلامه "معسول ومرفوض".

ويشكل "عرب إسرائيل" نحو 18% من مجموع السكان، وحصلت الأحزاب العربية الإسرائيلية الأخيرة في الانتخابات على 13 مقعدا، وأصبحت تشكل القوة الثالثة في الكنيست.